مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
تستعد مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، بوسط روسيا، في الخامس من نوفمبرالقادم، لاستضافة النسخة السادسة من المسابقة الجمهورية لتلاوة القرآن الكريم بين طلاب المدارس الإسلامية، وذلك في مسجد مرجاني التاريخي، أحد أبرز معالم المدينة الدينية. وفقًا لموقع الإدارة الدينية الالكتروني.
للمدارس الإسلامية ومراكز التحفيظ
المسابقة التي تنظمها الإدارة الدينية لمسلمي جمهورية تتارستان بالتعاون مع كل من المعهد الإسلامي الروسي، والجامعة الإسلامية في قازان، ومركز إعداد حفاظ القرآن الكريم باسم عثمان بن عفان، مخصصة للطلاب المنتظمين في الدراسة بالمدارس الإسلامية داخل الجمهورية.
وتتوزع المنافسات على فئتين؛ الأولى لحفظ الجزأين التاسع والعشرين والثلاثين بين طلاب المدارس الإسلامية، والثانية لحفظ الأجزاء الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين بين طلاب مراكز تحفيظ القرآن.
ضوابط المشاركة ومعايير التحكيم
يتوجب على المشاركين تلاوة القرآن الكريم غيبًا وفق أحكام التجويد الصحيحة، وتُشارك كل مؤسسة بفريق لا يزيد على خمسة متسابقين.
ويشرف على تقييم التلاوات لجنة تحكيم متخصصة برئاسة الشيخ الحافظ القارئ مأمون الراوي، أحد كبار الحفاظ في العالم الإسلامي، والحاصل على أعلى الإجازات في الحفظ، وعضو لجنة المصحف الشريف في قازان، وينحدر من نسل النبي محمد ﷺ.
كما تضم اللجنة كلاً من الحافظ القارئ رشان يوسفوف، كبير المتخصصين في مركز إعداد الحفاظ بالجامعة الإسلامية في قازان، والشيخ السيد حسين السيد إبراهيمي، مستشار مفتي جمهورية الشيشان في شؤون القرآن الكريم.
وتقام فعاليات المسابقة يوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025 في تمام الساعة التاسعة صباحًا بمسجد مرجاني في مدينة قازان.
الاهتمام بالقرآن الكريم في تتارستان رؤية استراتيجية لبناء جيل حافظ وواعٍ
يُعدّ الاهتمام بالقرآن الكريم محورًا أساسيًا في رؤية الإدارة الدينية لمسلمي تتارستان، التي ترى في تعليم كتاب الله وتجويده أساسًا لتنشئة جيلٍ يجمع بين المعرفة الدينية والوعي المجتمعي. وانطلاقًا من هذا النهج، وضعت الإدارة منظومة متكاملة للارتقاء بالعمل القرآني تشمل تأسيس مراكز متخصصة لإعداد الحفاظ، وربط مدارس التعليم الإسلامي بمناهج قرآنية متقدمة، وإقامة مسابقات دورية لتشجيع التنافس الشريف بين الطلاب على الإتقان والحفظ.
كما تسعى من خلال شراكاتها مع الجامعات والمعاهد الإسلامية إلى جعل تعليم القرآن الكريم ركيزةً للهوية الثقافية والدينية في جمهورية تتارستان، وتجسيدًا لعمق الارتباط الحضاري الذي يجمع المسلمين في روسيا بالقرآن الكريم.
 
						 
			