مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

روسيا.. مؤتمر إقليمي في تيومين يؤكد أن القيم الدينية ضمانة لتماسك المجتمع في مواجهة التأثير الثقافي الغربي

انعقد الملتقى في غرب سيبيريا تحت عنوان: "القيم الدينية والأخلاقية لشعوب روسيا.. حاجز أمام التأثير المتحلل للثقافة الغربية الزائفة" وجمع قيادات المسلمين الروس ومسؤولي الدولة

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

شهدت مدينة تيومين الواقعة في منطقة غرب سيبيريا الروسية، خلال الفترة من 21 إلى 23 أكتوبر 2025، انعقاد مؤتمر إقليمي واسع بعنوان: القيم الدينية والأخلاقية لشعوب روسيا.. حاجز أمام التأثير المتحلل للثقافة الغربية الزائفة، بتنظيم من الهيئة الدينية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا بالتعاون مع الهيئة الدينية لمسلمي منطقة تيومين، وبدعم من صندوق دعم الثقافة الإسلامية والعلم والتعليم.

مشاركة رسمية ودينية واسعة

حضر المؤتمر عدد من القيادات الدينية وممثلي السلطات المحلية والمؤسسات المجتمعية من مختلف مناطق روسيا، من أبرزهم فضيلة المفتي الشيخ نفيع الله عشيروف رئيس الهيئة الدينية لمسلمي القسم الآسيوي من روسيا، والمفتي إبراهيم حضرت سوخوف مفتي منطقة تيومين، ورادمير غازيزوف ممثل لجنة شؤون القوميات في الإقليم، إلى جانب المفتي بوتا حضرت باكولين من منطقة أومسك، والمفتي نِزام الدين حضرت جوميف من منطقة تومسك، وعدد من العلماء والأئمة.

دعوة إلى استعادة القيم الأصيلة

وفي كلمته الافتتاحية، أكد فضيلة الشيخ نفيع الله عشيروف أن العالم المعاصر يعيش حالة من الانفصال الروحي وتآكل منظومة القيم، مما يجعل القيم الإسلامية الخالدة مثل الرحمة والعدالة والأمانة والعفة والمسؤولية ضرورة لحماية الإنسان من التيارات الفكرية المنحرفة والثقافة الغربية الزائفة التي تسعى إلى تفريغ المجتمعات من محتواها القيمي.

وأشار المفتي إلى أن التقاليد الأخلاقية المتجذّرة في شعوب روسيا تمثل درعًا واقيًا يحافظ على استقرار المجتمع وتماسكه، مشددًا على أهمية صون الأسرة والإيمان والحياء باعتبارها الضمانة الحقيقية لبناء جيل سليم دينيًا وأخلاقيًا. كما ذكّر بالمرسوم الرئاسي الروسي الخاص بترسيخ السياسة الوطنية لحماية وتعزيز القيم الروحية والأخلاقية التقليدية للشعب الروسي.

توصيات ختامية

اختتم المؤتمر أعماله بالدعوة إلى توحيد الجهود بين المؤسسات الدينية والمدنية لتعزيز وحدة الشعوب الروسية، وترسيخ التفاهم بين مكونات الأمة، ودعم المبادرات الهادفة إلى صيانة الهوية الدينية والأخلاقية في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تفرضها العولمة.

التخطي إلى شريط الأدوات