مسلمون حول العالم ـ متابعات
بأعماله ورسائله العلمية، لا بكلماته فحسب؛ سطعت في كتاباته فكرة نهضة شعبه القرغيز الذي يقطن مناطق أسيا الوسطى، توصل إلى أن نهضة أي شعب لابد أن تمر عبر “محو أميته” أولًا، ثم التعرف على تاريخه ومآثره ثانيَا، ودون كتبًا في هذا المسار..
حول سيرته وأبرز أعماله كتب على صفحته الخاصة على فيسبوك، الباحث في تاريخ المنطقة الدكتور أمين القاسم، سطورًا عن هذه الشخصية التاريخية المؤثرة..
يذكر بأن شعب القرغيز يحرص على التمسك بإسلامه وتراثه ويفتخر بماضي أسلافه الرحل ويسكن جبال آسيا الوسطى ويتوزعون في عدة دول ويصل تعداده اليوم لحوالي 6 مليون نسمة غالبتهم من المسلمين السنة على المذهب الحنفي..
بقلم/ د.أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة
عثمان علي صيديق أو صيديكوف (1875- 1940م)، مؤرخ وكاتب ومربي وأحد رواد مدرسة التجديد والإصلاح لدى شعب القرغيز.
وقد أدى دورًا كبيرًا في تطوير الثقافة القرغيزية، وهو أحد أعلام الأدب والتاريخ القرغيزي. كما دعا في كتاباته إلى محو الأمية من أجل نهضة المجتمع القرغيزي.
وفيما يلي سطور حول نشأته وأبرز أعماله:
ولد في قرغيزيا في عائلة كبيرة، وتلقى تعليمه في مدرسة إسلامية بتركستان الشرقية، ودَرَسَ في بخارى وأوفا، ثم اشتغل في التعليم، وأصبح في العام 1919م مدير مدرسة بمدينة بشكيك.
ألقت السلطات الشيوعية القبض عليه عام 1930م، وحكم عليه في العام التالي بالإعدام، تمكن من الهرب إلى تركستان الشرقية وفيها توفي، وفي العام 1958م أعيد له الاعتبار وأُسقطت عنه تهمة “عدو الشعب” التي كانت موجهة له.
التوجه للتاريخ والتدوين
قام عثمان علي صيديق بجمع مواد عن تاريخ الشعب القرغيزي وأصولهم، وبذل جهدًا كبيرًا في ذلك.. وخلال حياته نشر كتابين من أعماله، هما:
ـ كتاب “مختصر تاريخ قرغيزيا”، نشر في مدينة أوفا عام 1913م.
ـ وكتاب “تاريخ القرغيز الشامانية”، نشر باللغة القرغيزية بالخط العربي في أوفا عام 1915م.
وقد أعيدت طباعة أعماله في تركستان الشرقية عام 1986م باللغة الأيغورية.
ـ طالع أيضًا:
“القرغيز”.. شعب الجبال بآسيا الوسطى ـ تقرير مصور
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid02HBVMpbZ8FFqjozmqRKNk85LkHr3Lap89FohZ21PTZ1VWP1zWsEjDCeVi9nxU5Vqul&id=1611567851