مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

كوسوفا.. رسالة ماجستير تسلط الضوء على تأثير الفن الأدبي الإسلامي في الثقافة الأدبية الألبانية

تُعد هذه الرسالة نموذجًا أكاديميًا رصينًا يُسهم في إعادة بناء التصور العلمي حول تفاعل الإسلام مع الذاكرة الأدبية الألبانية

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في حدث أكاديمي بارز، شهدت كلية الدراسات الإسلامية في العاصمة بريشتينا بتاريخ 30 يونيو 2025 مناقشة علمية متميزة قدّمها الطالب بيسنيك ياحا لنيل درجة الماجستير، تحت عنوان: “الفن الأدبي الإسلامي في الثقافة الأدبية الألبانية”.

وقد تشكّلت لجنة المناقشة من الأساتذة: الأستاذ الدكتور حسين ماتوشي (رئيسًا)، الأستاذ المشارك الدكتور صادق محمدي (عضوًا)، الأستاذ المشارك الدكتور إسلام حساني (مشرفًا علميًّا).

استهلّ الطالب عرضه بتقديم شامل لموضوع رسالته، مدعومًا بشرائح عرض اختصر من خلالها محاور البحث، مركّزًا على هدفه في استكشاف الأثر العميق الذي تركه الفن الأدبي الإسلامي في بنية وتطور الأدب الألباني، إلى جانب الدعوة إلى فتح مجالات بحثية جديدة تربط بين الأدب والدين والثقافة الإسلامية في السياق الألباني.

تكوّنت الرسالة من أربعة فصول رئيسية: الفصل الأول: تناول نشأة وتطور الفن الإسلامي. الفصل الثاني: استعرض بدايات الأدب الألباني وتاريخه. الفصل الثالث: خصّص لدراسة الأدب الألباني المكتوب بالحرف العربي (الأدب الألهميادو). الفصل الرابع: بحث في تأثير الفن الأدبي الإسلامي في الأدب الألباني الحديث.

وبعد انتهاء الطالب من عرض بحثه، نوّه أعضاء اللجنة بالجهد العلمي المبذول، وأثنوا على قيمة الموضوع وطريقة المعالجة، مشيرين إلى أن الرسالة تُعد من بين أفضل الأعمال المقدّمة، وأوصوا بضرورة نشرها لما تحمله من إضافة نوعية للمكتبة الإسلامية والأدبية الألبانية، كما منحوها تقديرًا ممتازًا.

5 أسباب تعكس أهمية البحث

تنبع أهمية هذا العمل من كونه:

ـ يُسلّط الضوء على حقل دراسي مهمّش في الدراسات الأدبية الألبانية، من خلال تتبّع الأبعاد الإسلامية التي شكلت جزءًا من الهوية الثقافية والأدبية في المنطقة.

ـ يعيد الاعتبار للأدب الألهميادو المكتوب بالحرف العربي، بوصفه جسرا لغويا وفنيًا ودينيًا ساهم في نقل المعارف الإسلامية باللغة الألبانية.

ـ يُمهّد لحوار علمي بين الدين والأدب، عبر مقاربة فنية وجمالية للدين في النصوص الأدبية.

ـ يحفّز الباحثين على خوض مجالات مشابهة تربط بين الأدب والدين والتاريخ في السياق الألباني والبلقاني.

ـ يعزّز الهوية الإسلامية الثقافية لشعوب غرب البلقان، في مواجهة محاولات الطمس أو الإقصاء التي طالت هذا البعد الحضاري خلال فترات مختلفة من التاريخ.

وبذلك تُعد هذه الرسالة نموذجًا أكاديميًا رصينًا يُسهم في إعادة بناء التصور العلمي حول تفاعل الإسلام مع الذاكرة الأدبية الألبانية، ويفتح المجال أمام مزيد من الدراسات التي تربط بين الفكر الإسلامي والإبداع الأدبي في منطقة البلقان.

التخطي إلى شريط الأدوات