مسلمون حول العالم ـ متابعات
بقلم/ د. سيد شرارة ـ الأكاديمي المصري في اليابان
﴿فِي بُيُوتٍ أذِنَ اللَّهُ أنْ تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوِّ والآصالِ﴾ ـ قرآن كريم..
تعلق القلب بجامع طوكيو، و بعدما كنت أبحث في تاريخه بدأ يبوح بأسراره والآن أُنصت”!
إن هذا الجامع آية من آيات الله التي ترى فيها بوضوح معنى “بيوت أذن الله أن ترفع” في الآية الكريمة وحكاياته تستحق أن توثق وأن تُروى، ومنها:
ـ كيف كانت الثورة السوفيتية عام ١٩١٧ م من أسباب بناء أول ثلاثة مساجد في اليابان ثالثها جامع طوكيو؟!
ـ لماذا تبرعت (١١) شركة يابانية بالمبلغ الذي تم به شراء أرض المسجد القديم والمقام عليها الجامع الجديد حالياً؟!
ـ ما الدور الذي قام به مسلم تتري في بناء الجامع في العام ١٩٣٨م، وكيف تم نفيه من اليابان ولم يشهد افتتاح المسجد؟
ـ وكيف تهيأ لداعية اسلامي رحالة أن يستقر به المقام في اليابان ليصبح أول إمام لجامع طوكيو ويموت ويدفن في أرض اليابان في العام ١٩٤٤م؟
ـ من هؤلاء الذين ساهموا في بناء المسجد القديم وكتبوا اسماءهم على حجارة اساس المسجد؟!
ـ لماذا أغلق المسجد القديم في العام ١٩٨٣م ثم هُدم العام ١٩٨٦م وظل مكانه أرض فضاء متنازع على ملكيتها ومتآمر على استغلالها في بناء غير الجامع وكفاح مسلمي اليابان من أجل البقاء على ارض الجامع القديم لاقامة جامع جديد ومعوقات قانونية تطلب العمل عليها ما يقارب عشرين سنة لبدء البناء؟!
ـ كيف تم تجميع ملايين الدولارات التي انفقت على بناء المسجد وكيف كان للمركز الاسلامي باليابان الدور الأكبر في ذلك؟
ـ ما قصة السيدة التي باعت ذهبها لتقدم المال قرضاً حسنا ليتمكن العمال في موقع البناء من تسديد نفقات الاقامة و شراء الطعام؟
ـ كيف تجمعت له أفئدة من بلاد الدنيا تملأه بالدعوة وتشارك في استكمال مسيرته؟!
ـ وحكايات البناء كثيرة والذي تم انجازه في نحو عامين فقط ما بين ١٩٩٨ م وحتى العام ٢٠٠٠ م زمن افتتاح جامع طوكيو المبني على طراز العمارة الاسلامية العثمانية في القرن السادس عشر.
ـ كيف تتهيأ الاسباب بعد استكمال البناء ليقوم بوظيفته التي من أجلها تم البناء القديم والاتفاق الحديث بالدعوة والتعليم معاً؟
حكايات ليست للتسلية ولا مجرد الرواية ولكنها علامات للمتدبرين في آيات الله سبحانه في كتابه والكون !
ـ والحمد لله رب العالمين..