مسلمون حول العالم ـ متابعات
في حلقة جديدة من البرنامج الإذاعي الشهري “تايوان بالعربية”، الذي كان قد أطلقه “راديو تايوان الدولي”، مع بدايات العام الجاري 2023م، تم تخصيص موضوع الحلقة للحديث عن الإسلام والمسلمين في تايوان.
استضافت الحلقة الدبلوماسي التايواني الشهير “ياسر”، رئيس جمعية “مسجد تايبيه الكبير”، والممثل السابق لتايوان في تركيا، وهو من عائلة تايوانية مسلمة.
300 ألف نسمة
في بداية الحلقة، لفت رئيس جمعية “مسجد تايبيه الكبير”، إلى أن أول جيل من المسلمين قدم إلى تايوان كان من الصين وذلك في عام 1949، مشيرًا إلى أعداد المسلمين في تايوان في تزايد، وأن تصل غالبًا لنحو 300 ألف نسمة، من بينهم أقل من 50 ألف نسمة من المسلمين التايوانيين.
12 مسجد
وحول أماكن العبادة في تايوان، أوضح بأن هناك 12 مسجد في عموم البلاد، بالإضافة لأكثر من 100 غرفة للصلاة، منتشرة في مختلف الأماكن السياحية والدراسية والأبراج الكبرى وغيرها.
إسلام تايوان
وحول كيفية الحصول على معلومات موثقة وصحيحة بكل ما يحتاجه المسلم سواء المقيم أو الزائر لتايوان، أوضح بأن جمعية المسلمين التايوانيين، وجميع المساجد لديها مواقع على الإنترنت، ومن تلك المواقع يمكنك الحصول على المعلومات.
ولكنه أوصي بموقع واحد شامل تم تصميمه من قبل شاب تايواني “عبد الله”، وهو موقع Islam Taiwan، (المركز الإسلامي في تايوان)، ومن هذا الموقع يمكن الحصول على معلومات جيدة حول المطاعم الحلال، والفنادق الحلال، والمصليات والمساجد، والجمعيات الإسلامية، وحتى حول القرآن، وبعض المعلومات حول الإسلام، يمكنك الحصول عليها من الموقع.
ولفت إلى أن موقع “إسلام تايوان” بعدة لغات، وهى العربية، والصينية، والفرنسية، والإندونيسية، لكنه أوضح بأنه حتى اللحظة لم يتم إطلاق تطبيق له على الهاتف.
“مسجد تايبيه الكبير”
وحول دور “مسجد تايبيه الكبير”، في المجتمع الإسلامي التايواني، أكد بأنه يعد المسجد الأول والأهم في تايوان؛ فقد بني في 1960، ثم أصبح دوره كبير في المجتمع خاصةً أنه يقع وسط العاصمة تايبيه، وتأتي الوفود الدبلوماسية للصلاة فيه وكذلك الشخصيات السياسية الإسلامية والعربية الزائرة لتايوان؛ لذا أضحى للمسجد بجانب دوره الديني دور سياسي ودبلوماسي كبير وهام للغاية. وفي الأنشطة الكثيرة والمتعددة التي ينظمها المسجد؛ أضحى نموذج يحتذى به لجميع الجمعيات الإسلامية والمساجد في تايوان.
بيئة ودية
وحول نظرة وتعامل الحكومة التايوانية مع المسلمين فيها؛ أكد الدبلوماسي الشهير بأن الحكومة المركزية وكذلك حكومة العاصمة تايبيه، تدعم المسلمون في حريتهم الدينية وخصوصياتهم وتسعى لتلبية مطالبهم في توفير أماكن للصلاة ومطاعم للحلال وتنظيم مهرجانات العيد وهو ما دفعه للقول بأن مسلمي تايوان يعيشون في بيئة ودية بين شعب ودود ينظر إليهم بتقدير واحترام.
تناقص يقابله تزايد
وحول حياة المسلمين في تايوان، لفت إلى أن الجيل الأول لم يكن لديه ثقافة إسلامية واسعة لذا تناقصت أعدادهم بمرور الوقت، لكن في المقابل تزايدت أعداد المسلمين الوافدين من الخارج خاصة من دور جنوب شرق وجنوب اسيا، وبات لهم دور كبير ومتزايد في تنظيم الأنشطة المختلفة خاصة أثناء المواسم الدينية مثل شهر رمضان.
“التعليم الإسلامي”.. أولوية قصوى
وحول ما الذي يحتاج المسلمون اليوم في تايوان، شدد ضيف الحلقة على ضرورة إعطاء ملف التعليم الإسلامي للأجيال الجديدة الناشئة أولوية قصوى في أجندة المؤسسات والمساجد في تايوان.
ودعا الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم الكافي لتوفير منح دراسية للجيل الشاب في تايوان للسفر والدراسة بإحدى الجامعات الإسلامية في الدول العربية والإسلامية.
ومن جانب آخر؛ عبر عن أمنيته في قيام حكومة تايوان والدول العربية بتقديم الدعم اللازم من أجل بناء مسجد آخر جديد في العاصمة تايبيه نظرًا لكثرة أعداد المصلين المتزايدة في كل عام مما يدفعهم للصلاة في الشوارع المجاورة أو الذهاب لأماكن أخرى عامة لإداء صلاة العيد.
ـ طالع الحلقة الإذاعية الشهرية على صفحة راديو تايوان: ( اضغط هنا ).
ـ روابط ذات صلة:
راديو تايوان الدولي سيطلق أول برنامج شهري حول تايوان باللغة العربية