مسلمون حول العالم ـ متابعات
يحتضن مسجد تايجون أكبر تجمع إسلامي في وسط تايوان ويعد مركز الأنشطة الإسلامية في المنطقة، كما يعد قبلة الزوار من غير المسلمين للتعرف على الإسلام. فماذا تعرف عن قصة بناء أكبر جوامع منطقة وسط تايوان؟
إليكم سرد تاريخي في سطور عن قصة بناء مسجد تايجون، وفقًا لصفحة (Rti – راديو تايوان الدولي) على فيسبوك.
محطات زمنية
في عام 1948، انتقل العديد من المسلمين من الصين إلى تايوان. بعد ذلك، تم بناء مسجد تايبيه الكبير في الشمال ومسجد كاوشيونغ في الجنوب. أما في وسط تايوان، فلم يكن هناك أي مسجد في تلك الفترة، لذا اقترض المسلمون هناك منزلًا لأداء صلاة الجمعة. وفي عام 1951، ازداد عدد المسلمين في تايتشونغ، فاستأجر المسلمون منزلاً يابانياً لأغراض دينية.
في عام 1975، تزامنت هذه الفترة مع تطور العلاقات الدبلوماسية القوية بين تايوان والمملكة العربية السعودية. وفي هذا العام، توفي رئيس تايوان السيد شيانغ كاي شيك، وقام وزير النقل السعودي آنذاك، السيد محمد عمر توفيق، بزيارة تايوان لحضور جنازته وقام بزيارة دولية لمدة أسبوع واحد. خلال هذه الزيارة، اكتشف السيد توفيق أن مسجد تايتشونغ كان صغيرًا وضيقًا، وعبّرت المملكة العربية السعودية عن رغبتها في دعم بناء مسجد جديد.
في عام 1979، قدمت الحكومة السعودية مبلغًا قدره 7.5 مليون دولار تايواني جديد إلى السفارة السعودية في تايوان. بعد ذلك، قامت السفارة بتسليم هذا المبلغ للجمعية الإسلامية الصينية. وفي عام 1981، تم تخصيص أرض جديدة لبناء مسجد تايتشونغ. بالإضافة إلى ذلك، تبرع المسلمون خارج تايوان بمبلغ إجمالي قدره 6 ملايين دولار تايواني لبناء المسجد.
في عام 1989، بدأت الخطة لبناء المسجد. ووفقًا لوزارة الخارجية التايوانية، كان الدكتور عبد الله نصيف يشغل منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التي تأسست في عام 1962 ومقرها الرئيسي في المملكة العربية السعودية، وقد سبق للدكتور عبد الله وأن شغل منصب مدير جامعة الملك عبد العزيز في جدة. لذلك قام الدكتور عبد الله بزيارة تايوان والمشاركة في احتفال تأسيس مسجد تايتشونغ، والقاء نظرة على واقع المسلمين في تايوان.
في عام 1990، اكتمل بناء المسجد. ومنذ ذلك الحين، يمكن رؤية الصداقة العميقة والعلاقة الوثيقة بين تايوان والمملكة العربية السعودية. نأمل أن نستمر في التعاون المشترك والمشرق في المستقبل.