مسلمون حول العالم ـ خاص ـ تقرير: هاني صلاح
دشنت الأسبوع الماضي، مسلمات كوسوفا، حملة مازالت تتواصل حتى اليوم، على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة برفع الحظر المفروض على ارتداء الحجاب بالمدرس الحكومية.
يذكر بأن الحملة انطلقت إثر دعوة مفتي كوسوفا الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، كل من وزارة التعليم ومكتب رئيس الوزراء بضرورة تغيير فوري للقرارات الإدارية الحكومية التي تفرض حظر على ارتداء الحجاب بالمدارس الحكومية، حيث تقول الحكومة الكوسوفية بأن النظام “علماني” لذا لا يسمح بذلك.
شرائح واسعة
وقد شاركت في الحملة شرائح واسعة من مسلمات كوسوفا، من بينهم نواب في البرلمان، وطبيبات، ومعلمات، ومحاميات، ومدرسات. وقد أظهرت الحملة النجاحات التي حققتها النساء المحجبات في مختلف مجالات الحياة، ومدللة بأن ارتداء الحجاب في المدارس لا يعوق المرأة المسلمة عن التقدم في مسيرتها الدراسية والمهنية، ومشددة على أنه لا يوجد منطق عقلي أو قانوني بمنع المسلمة من حقها في ارتداء الزي الإسلامي وفق تعاليم دينها الإسلامي.
وقامت وسائل الإعلامي المحلية الكوسوفية بإجراء مقابلات وندوات حوارية مع بعض الناشطات على الهواء مباشرة للحديث عن “أزمة” ارتداء الحجاب في المدارس الحكومية في كوسوفا.
رموز مجتمعية
وتصاعدت المشاركات من رموز المجتمع الكوسوفي من الرجال وشاركوا في الحملة عبر تغريدات على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال مشاركتهم في برامج تلفزيونية حوارية بثت على الهواء مباشرة.
وقد تصدرت صفحة: (اليوم العالمي للحجاب في كوسوفا ـ World Hijab Day Kosovo)، على فيسبوك، فعاليات الحملة ونشرت العديد من مشاركات مسلمات كوسوفا ومطالبتهن برفع الحظر عن الحجاب بالمدارس. والحراك الإعلامي المصاحب لهذه الحملة على مختلف وسائل الإعلام المحلية.
يذكر بأن النظام في دولة كوسوفا علماني ومتشدد في تدريس مادة الدين في المدارس الحكومية، كما أن يمنع ارتداء الحجاب للفتيات في المدارس؛ بالرغم من وجود دولة مجاورة في منطقة البلقان غير مسلمة تسمح بتدريس الدين الإسلامي في المدارس الحكومية وكذلك تسمح بارتداء الحجاب للفتيات المسلمة مثل بلغاريا ورومانيا، وهما عضوان في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2007م.