مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

مع ترجمات معاني القرآن الكريم للغة المجرية

هناك ترجمات عديدة لمعاني القرآن الكريم للغة المجرية التي تعرف أهلها على الإسلام منذ القرن التاسع الميلادي

مسلمون حول العالم ـ متابعات

بقلم/ د.أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة

بدأت تراجم معاني القرآن الكريم تنتقل من تراجم اللغة اللاتينية إلى اللغات الوطنية الأوروبية في القرن السابع عشر. وكان انتقاد القرآن والإسلام أسلوبا ومنهجا معروفا في أوروبا منذ القرن الثاني عشر الميلادي.

اللغات الأوروبية

كانت أول ترجمة للغة الألمانية على يد رجل الدين البروستانتي والمستشرق سالمون شفايغر (1551- 1622م) في مدينة نورمبرغ عام 1616م. بينما أول ترجمة إلى اللغة الفرنسية كانت من عمل المستشرق أندريه دو راير (1580- 1672م)، ونشرت عام 1647م.

وتمت الترجمة الإنكليزية الأولى بواسطة الكاتب والقسيس الأسكتلندي ألكسندر روس (1590- 1654م) في عام 1647م. وكل هذه الترجمات كانت من اللغة اللاتينية، حتى أتت ترجمة جورج سيل (1697- 1736م) للقرآن من النص العربي مباشرة، والتي نشرت في العام 1734م.

اللغة المجرية

أما بالنسبة للغة المجرية فهي لغة يتحدث بها حوالي 15 مليون نسمة، نجد أن هناك ترجمات عديدة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة المجرية، وقد يعود هذا إلى أن شعب هذه الأرض قد تعرف على الإسلام منذ القرن التاسع الميلادي، مرورا بالتواجد العثماني في المجر والذي دام حوالي 150 عاما إلى الحضور الطلابي المسلم في المجر مع نهاية العقد الثامن من القرن العشرين.

وفي القرن السادس عشر ألّف اليسوعيين المجريين: بيتر بازماني (1570- 1637م) وإيستفان زانتو (1541- 1612م) كتابا عن القرآن باللغة المجرية، وآخر باللاتينية.

أول ترجمة كاملة

فيما تمت أول ترجمة كاملة لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة المجرية عام 1831م، جاءت في 516 صفحة، وجاءت الترجمة تحت عنوان: “القرآن، العقيدة الإسلامية للنبي الكاذب محمد العبدلي”، والمترجمان كل من جيورجي جيديون وإيمري بوزيتاي سزيلدماير، وجاءت هذه النسخة بناء على بعض الترجمات من اللغة اللاتينية واللغات الأوروبية، وكان الغرض منها مناقشة الإسلام وانتقاده، وضمت الترجمة على بيانات وأسماء مشوهة.

الترجمة الثانية الكاملة لمعاني القرآن الكريم هي ترجمة القانوني والصحفي إستفان زوكولاي (1822- 1904م) صدرت في العام 1854م، جاءت هذه الترجمة من ترجمة صادرة باللغة الألمانية، وظلت هذه النسخة مصدرا للمعرفة في اللغة المجرية لفترة طويلة، ثم طبعت مرة أخرى عام 1856م.

وهناك ترجمة مخطوطة غير منشورة شبه كاملة لترجمة معاني القرآن الكريم من إنجاز الأديب الروماني الهنغاري إندري أنتالفي (1877- 1958م) ظهرت في العام 1905م.

ونشر المستشرق المجري الشهير عبد الكريم جرمانوس (1884- 1979م) ترجمات لبعض السور القرآنية في عدد من كتبه الأدبية.

ترجمة ميهاليفي (عبد الرحمن) بالاش (مواليد عام 1955م) نشرت أول مرة في كراتشي نشرها عام 1993م، ثم أعاد نشرها بعمل أكثر شمولا وتفصيلا.

الأكاديمي والمستشرق المجري سيمون روبيرت (مواليد عام 1939م) نشر أول مرة عام 1987م ثم صدرت مرات في الأعوام 1994، و1997، و2001م، وجاءت هذه الترجمة في جزئين مدعمة بالشروح.

قام كل من ميكولاس سيرديان ود. أوكفات تشابا (أحمد عبد الرحمن) بنشر ترجمة لمعاني القرآن الكريم عام 2007م، وهي الترجمة التي تبناها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.

كذلك نذكر ترجمة سوزانا حليمة كيس عام 2010م، ونشر من جانب مؤسسة تركية. وترجمة بواسطة إيمري تيبور باراني من التركية والإنجليزية عام 2019م.

التخطي إلى شريط الأدوات