مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ هاني صلاح
تغريدة/ د.سيد شرارة ـ أكاديمي مصري مقيم في اليابان
في فاعلية هى الثانية في نحو شهر، أقيم اليوم بازار خيرى لدعم أهل فلسطين من تنظيم المركز الإسلامي في اليابان، بالتعاون مع جامع طوكيو، ومشاركة الكثير من المؤسسات والمنظمات والجمعيات.
وهذه بعض نبضات عن اليوم أكتبها صيداً لخاطر زائر وليست تقريراً ولا تفصيلاً عن الفاعلية والمشاركين فيها..
نبضة محبة واعتذار
شعور كبير وأصيل بالمحبة لأهلنا في فلسطين هم منا ونحن منهم.. واعتذار عن جُهد المُقِل في سبيل نصرتهم الواجبة..
الجميع تشعر منهم ذلك في حديثك معهم كأنك تسمع نبض قلوبهم تشتاق لسماع بشرى وقف الحرب وحزن عميق عن خذلان من وجبت عليهم النصرة والدعاء من القلب بالنصر القريب..
نبضة حياة وموت
بعد صلاة العصر أقيمت صلاة جنازة تُعلن انتهاء آخر نبضات الحياة في نفس مؤمنة واستقبالها الحياة الآخرة..
وفي جانب من المسجد رأيت الشيخ يحمل مولوداً يؤذن في أذنه اليمنى ويقيم الصلاة في أذنه اليسرى ويدعوا له بالخير ويناديه باسمه في نبضة حياة إسلامية وبداية على السنة النبوية لنفس مؤمنة ولدت من قريب..
نبضة محنة وحدتنا وجمعتنا
مظاهر المجتمع الإسلامي والأمة الإسلامية الواحدة كانت حاضرة اليوم في حديث متسق لا اختلاف ولا وجهات نظر في قضية عادلة وشعب صامد يثبت أن الأمة بخير وان خانها حكامها وأن نبض حياة الأمة صوته موجود وأثره كذلك ويوما ما سيعلو الصوت وتزدهر الثمار وتنضج بإذن الله..
نبضة التنوع المحمود
فمن أجل فهم أكثر عمقاً عن القضية وتاريخها ونضال أهلها تنوعت وسائل التضامن اليوم كنيضات قلب منتظمة متناغمة يكمل بعضها بعضاً ويسدد ويقارب ويجمع ويبنى في تنوع محمود، منها:
ـ محاضرة: كان مخطط لها نصف ساعة فاستمرت بسبب النقاش المثمر ما يقارب ساعة ونصف حاضر فيها وأدار الحوار إثنين من أخبر الناس باللغة اليابانية وثقافة أهلها..
ـ معرض مصور: يقرب المعلومة ويرتبها زمنياً في سرد مُحكم متتابع موثق بالحقائق والصور..
ـ الحديث المباشر مع اليابانين: وهى مهمة شارك فيها الكثير ومنهم مجموعة من أساتذة الجامعات.. تجول أحدهم هنا وهناك يحدثهم ويتجاوب مع أسئلتهم ويشارك معهم روابط مواد أكثر كماً وتنوعاً..
ـ وأستاذ آخر: قال لى أهم ما في حياتي هو ان اتحدث عن الاسلام بما اعرفه من اللغة اليابانية، أستاذ يدعو طلابه الجامعيين للحضور والكتابة عن مشاهداتهم ورؤيتهم ضمن واجباتهم الدراسية..
ـ معروضات تحمل الهوية البصرية: لأهل فلسطين العلم والشال ومفتاح العودة وحتى رمزية البطيخ كفعل مقاوم لمنع العلم الفلسطيني في الداخل المحتل..
كانت هذه الرموز حاضرة في تنوع كبير منتجات ومنسوجات وصور.. هذا بالإضافة قلب الفاعلية النابض بألذ المأكولات والمشروبات التى تم اعدادها بحب ومحبة فكانت ألذ وأطعم..
ولا يفوتني..
وجود مجلة الأزهر الشريف عدد شهر نوفمبر/ ديسمبر ٢٠٢٣ !! والتي أحضرها من مصر طالب علم أزهري ياباني مما أدخل السرور على قلبي وأعادت إليه نبض ذكريات جميلة يعود إلي ثلاثة عقود من الزمان..
ومشاركة متميزة السفارة الفلسطينية في اليابان..
ونشاط خاص بالأطفال نبض قلوبنا ومستقبل أمتنا..
وغير ذلك من النبضات دليل حياة قلوبنا وقضيتنا وأمتنا..
والحمد لله رب العالمين..