مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
قبيل حلول شهر رمضان الكريم؛ نظمت العديد من الاحتفالات القرآنية التي عطرت الأجواء في مختلف محافظات كوسوفا، وكان آخرها في شرق البلاد؛ حيث نظم مسجد منطقة “لوبشيت السفلى” بمدينة بودييفا، احتفالية دينية مميزة بمناسبة إتمام 26 طالبة من مختلف الأعمار ختمة تلاوة كاملة لجميع سور القرآن الكريم.
الأجواء الإيمانية المميزة التي شهدها الحفل القرآني؛ نثرت المزيد من النسمات القرآنية العطرة بالإعلان عن انطلاق مجموعة أخرى من الطالبات في تعلم الحروف القرآنية ضمن دورات المسجد المتواصلة منذ سنوات دون توقف.
جهود مباركة في تعليم القرآن الكريم
أقيم هذا الحدث تحت إشراف المعلمة عائشة جيرفالا، التي كرّست جهودها في تعليم الطالبات كتاب الله لسنوات، حيث كان هذا الاحتفال ثمرة اجتهادهن في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.
بدأ البرنامج بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، تلاها كلمة ترحيبية عبّرت فيها المنظّمات عن شكرهن العميق للطالبات وأهلهن على دعمهن لهذا المسار المبارك، مؤكدات على أهمية مواصلة التعلم وتطبيق تعاليم القرآن الكريم في الحياة اليومية.
أهمية التعليم الديني للمرأة
كما ألقت الأستاذة “واجدة بنياكو” مسؤولة قسم النساء في المشيخة الإسلامية بدولة كوسوفا، محاضرةً تحدثت فيها عن ودوره في بناء مجتمع قائم على القيم الإسلامية السامية. وأكدت دعم المشيخة الإسلامية لكل فتاة أو امرأة تسعى في طريق العلم والإيمان، مشيدةً بجهود المعلمات والطالبات في هذا المجال.
أجواء روحانية وفقرات مميزة
تخلل الحفل فقرات روحانية وثقافية متنوعة، حيث قدمت الطالبات أناشيد دينية، وتلاوات قرآنية، ومونولوجات هادفة، وقصائد ذات مضمون ديني، مما أضفى على المناسبة طابعًا إيمانيًا مؤثرًا.
وكانت اللحظة الأكثر تأثيرًا عندما تم توزيع الشهادات التقديرية على الطالبات اللواتي أتممن ختمة القرآن، حيث سادت أجواء الفرح والفخر بين الحضور.
رسالة إيمانية وتحفيز للأجيال القادمة
عكس هذا الاحتفال مدى التفاني في تعليم القرآن الكريم، وكان حافزًا لجميع النساء والفتيات للسير على طريق العلم والإيمان، تأكيدًا على أن القرآن الكريم هو النور الذي يضيء الدروب ويرتقي بالإنسان في حياته ودينه.
بهذه الفعالية، تجددت روح الالتزام والتعلق بكلام الله، ليبقى تعلم القرآن الكريم وتعليمه رسالة مستمرة تنير العقول والقلوب.
توسع وانتشار متواصل
يذكر بأن دور المرأة المسلمة في في دولة كوسوفا، يشهد في السنوات الأخيرة توسعًا وانتشارًا متواصلًا، مما يعكس حضورها الفاعل في مختلف المجالات وتأثيرها العميق على حاضر ومستقبل المجتمع. ويأتي هذا التوسع نتيجة تزايد الوعي بأهمية دورها في التعليم والدعوة والعمل الاجتماعي، إلى جانب الجهود البارزة التي يبذلها قسم المرأة في المشيخة الإسلامية لدعمها وتمكينها. ويسهم هذا الدور المؤسسي في نهضة المجتمع الألباني الكوسوفي المسلم، وترسيخ القيم الإسلامية من خلال توفير بيئة ملائمة لنمو المرأة علميًا وفكريًا وروحيًا، وتعزيز مساهمتها الإيجابية في بناء الأجيال القادمة.
ـ طالع:
مسؤولة قسم النساء بالمشيخة الإسلامية بكوسوفا: دور المرأة المسلمة في توسع وانتشار