سلسلة رمضانية بعنوان: “حكايات من تاريخ المسلمين في اليابان”..
حكاية أول مسلم ياباني قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية
ـ مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ هاني صلاح
ـ بقلم: الأكاديمي المصري الدكتور سيد شرارة ـ اليابان
حكاية أول مسلم ياباني قام بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة اليابانية، وكيف نجا من حادث سيارة وهو يرتدي ملابس الإحرام ليكمل مهمته التي استغرقت عشر سنوات، بدأها وهو في السبعين من عمره!
(الحكاية:1 من 5)
ـ ريوشي ميتا (الحاج عمر ميتا)
ـ المكان: الصين ـ الزمان: 1941م
في عمر التاسعة والأربعين، توجه الياباني ريوشي ميتا إلى أحد مساجد بكين، عاصمة الصين، ليعلن رغبته في اعتناق الإسلام، وكان ذلك في عام 1941م. تسمى حينها “عمر ريوشي ميتا”، والحمد لله.
وُلد ريوشي ميتا عام 1892 في كيوشو، غرب اليابان، في أسرة محاربين (ساموراي) تدين بالبوذية.
أثناء دراسته، قرأ كتب الحاج عمر ياماأوكا، وهو مسلم ياباني، وإن شاء الله سأتناول قصته لاحقًا. كان هذا الكتاب أول مصدر لمعرفته بالإسلام، وتستمر رحلته في طريق النور نحو ثلاثين عامًا، حتى أضاء قلبه بالتوحيد.
بعد إتمام دراسته الأكاديمية في مجال التجارة، سافر إلى الصين، وهناك تعرف على الإسلام من خلال المسلمين أثناء تجواله في أرجاء الصين. في عام 1920م، كتب مقالة بعنوان “الإسلام في الصين”، نُشرت في مجلة “توكيزاى كينكيو”، حيث تأثر بأسلوب حياة المسلمين تأثيرًا كبيرًا. وفي تلك الفترة، أتقن اللغة الصينية.
في عام 1921م، عاد إلى اليابان، واستمع إلى محاضرات ألقاها الحاج عمر ياماأوكا، ما زاد من معرفته بالإسلام.
في عام 1922م، بدأ العمل في شركة الخطوط الحديدية المنشورية، ثم رُقي إلى وظيفة مفتش، وأُرسل إلى شمال الصين أثناء الحرب الصينية-اليابانية. وفي عام 1941م، أعلن إسلامه في أحد مساجد بكين.
عاد السيد عمر ميتا إلى اليابان، وعمل أولًا في جامعة كانساي، ثم في جامعة كيتا كيوشو أستاذًا للغة الصينية. بعد وفاة زوجته، استقال من عمله، واستقر في طوكيو، مخصصًا كل وقته للدعوة الإسلامية.
ـ وهنا حكايات أخرى نرويها تباعًا بإذن الله.
ـ المراجع:
– الإسلام في اليابان (د. صالح السامرائي و د. سليم الرحمن خان)
– العلاقات العثمانية اليابانية (جميل سو لي)