مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

سلوفينيا.. “منتدى السلام الثاني في البلقان” يجمع قيادات دينية من 15 دولة ويؤكد أهمية الحوار والتعايش

شدد على أهمية دور القادة الدينيون في بناء السلام وتعزيز قيم التضامن والتعايش في غرب البلقان

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

استضافت مدينة كوبير الساحلية في سلوفينيا فعاليات “منتدى السلام الثاني في البلقان”، والذي نُظم بمبادرة من مؤتمر الأساقفة السلوفينيين، وجمع تحت مظلته قادة دينيين من 15 دولة في منطقة البلقان، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان وترسيخ قيم التعايش السلمي في المنطقة.

واحتضنت قاعة القديس فرنسيس الافتتاح الرسمي للمنتدى، وسط حضور لافت لشخصيات سياسية واجتماعية بارزة في سلوفينيا، من بينها رئيسة الجمهورية، الدكتورة ناتاشا بيرتش موشار، والرئيس الأسبق بوروت باهور، إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي ومؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الاقتصادية.

وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أكدت الرئيسة موشار على الأهمية الكبيرة التي يضطلع بها القادة الدينيون في بناء السلام وتعزيز قيم التضامن والتعايش في منطقة البلقان الغربي، مشيرة إلى أن المنطقة لا تزال ترزح تحت تبعات الماضي وتواجه تحديات معاصرة كالتراجع الديمغرافي، وهجرة الشباب، واتساع الهوة الاجتماعية. واعتبرت أن المؤسسات الدينية تمتلك القدرة على تجاوز الانقسامات السياسية والإثنية، والمساهمة في رسم مستقبل مشترك قائم على القيم الإنسانية الجامعة.

وشارك في المنتدى ممثلون عن الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية، إلى جانب وفود من المشيخات الإسلامية في دول البلقان. ومثّل المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا في هذا الحدث السيد بيسيم مهمتي، رئيس ديوان مفتي كوسوفا، فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا.

كوسوفا.. تجربة ملهمة في التعايش

وفي الجلسة الثانية من المنتدى، ألقى السيد مهمتي كلمة استعرض فيها تجربة كوسوفا في مجال التعايش والتسامح الديني، مؤكدًا على التزام المشيخة الإسلامية في كوسوفا بدعم وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل وفي المحافل الدولية أيضًا.

يُعد هذا المنتدى منصة فريدة لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأديان، وسط مشهد إقليمي يحتاج إلى مزيد من المبادرات البنّاءة التي تعيد الاعتبار لقيم السلام والشراكة والتعاون بين الشعوب.

التخطي إلى شريط الأدوات