مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

كوسوفا.. “شُعلة المعرفة” تضيء عطلة نهاية الأسبوع في منطقة دريناس بأنشطة تربوية وتفاعلية للأطفال

أشرفت على البرنامج المربية زمیزة زقيري ميهاني، إحدى الناشطات في الحقل التربوي النسائي التابع للمشيخة الإسلامية في دريناس

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في مبادرة تربوية متميزة حملت شعار “شُعلة المعرفة”، نظّم قسم المرأة في مجلس المشيخة الإسلامية لمنطقة دريناس بوسط كوسوفا، برنامجًا تفاعليًا امتد على مدار يومي السبت والأحد، استهدف فئة اليافعين واليافعات، جامعًا بين التعليم القيمي، والتوجيه الديني، والأنشطة الترفيهية في أحضان الطبيعة.

“المجتمع الذي يُشكّلني”

انطلقت الفعالية صباح السبت بجلسة حوارية تحت عنوان “المجتمع الذي يُشكّلني”، ناقش فيها المشاركون أثر البيئة الاجتماعية في بناء الشخصية، مستلهمين العبر من القرآن الكريم وسيرة النبي محمد ﷺ، في أجواء من التأمل والنقاش الهادف. وتبع ذلك استراحة مرطبة بأصناف موسمية شملت البطيخ والأناناس والليمونادة المنعشة.

“بصمات الإيمان”

في الفقرة التربوية، تعرّف اليافعون على الركن الثاني من أركان الإيمان من خلال نشاط رمزي حمل عنوان “بصمات الإيمان”، عبّر فيه المشاركون عن رغبتهم في السير على خطى الأنبياء من خلال طبع بصماتهم الخاصة، في لوحة جماعية شكّلت تجسيدًا بصريًا لرغباتهم الروحية.

واختُتم اليوم الأول بألعاب جماعية مثل “حجر، ورقة، مقص” و”من الأسرع في الالتقاط”، ما أضفى أجواء من المرح وروح التنافس البنّاء بين المشاركين.

أما يوم الأحد، فقد خُصص لاستكمال قصة نبي الله يوسف عليه السلام، بطريقة تربوية تأملية، واختُتمت بمسابقة معرفية شيّقة في أحضان الطبيعة، أحبها الأطفال وتفاعلوا معها بكل حيوية. وتخللت الفعالية لحظات استراحة ترفيهية، توجت بتوزيع المثلجات، إلى جانب لعبة شعبية مرحة بعنوان “القط طارد الفأر”، أضفت أجواء من البهجة والضحك، وعزّزت التواصل العفوي بين الأطفال.

 

وأكد المنظمون أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة أنشطة تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى فئة الأطفال، في إطار يجمع بين المعرفة والمرح، ويُسهم في بناء شخصيات متوازنة مؤمنة وفاعلة في محيطها.

وأشرفت على البرنامج المربية زمیزة زقيري ميهاني، إحدى الناشطات في الحقل التربوي النسائي التابع للمشيخة الإسلامية في دريناس، والتي بذلت جهدًا مميزًا في رعاية الأطفال وتنظيم برنامج غني يجمع بين التعليم والتربية والثقافة والترفيه، بأسلوب يتسم بالحنكة التربوية والاحتواء الوجداني، ما أسهم في إنجاح الفعالية وترك أثر طيب في نفوس المشاركين.

وقد وثّقت عدسة الفعالية عددًا من اللحظات المميزة التي جسدت روح المبادرة، بين المعلومة والتجربة، والمرح والقيم.

التخطي إلى شريط الأدوات