
مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
نظّم قسم المرأة بمجلس المشيخة الإسلامية في مدينة فريريزي، بوسط دولة كوسوفا، برنامجًا دينيًا احتفاليًا لتكريم 31 امرأة أتممن ختم القرآن الكريم، بعد دورة تعليمية استمرت عدة أشهر، ضمن جهود المشيخة في تعزيز التعليم الديني وتمكين المرأة المسلمة في المجتمع الكوسوفي.
شرائح مجتمعية واسعة
وقد تميز البرنامج بمشاركة نسائية واسعة من خلفيات مهنية واجتماعية متنوعة، شملت أستاذات جامعيات ومعلمات، وطبيبات وصيدلانيات، ومتخصصات في الكيمياء الحيوية، إلى جانب ممرضات وطاهيات ومصففات شعر وطالبات، فضلًا عن أمهات وزوجات. هذا التعدد المهني والاجتماعي أضفى على الفعالية طابعًا مجتمعيًا شاملاً يعكس حرص النساء على الموازنة بين أدوارهن اليومية والتحصيل الديني.
استُهل البرنامج بكلمة للأستاذة الجامعية فلورنتينا ترمكولي، تناولت فيها فضل قراءة القرآن الكريم وثواب الختم، مشيدةً بما أبدته الدارسات من التزام وصبر، قبل أن تتولى دعاء ختم القرآن لهذا الجمع النسائي المتميز.
تزايد الوعي الديني
وفي كلمة أخرى، حيّت السيدة لوريتا عثماني، رئيسة مجلس شباب فريريزي، المعلمة بليرينا وطالباتها على هذا الإنجاز، مؤكدة أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات التعليمية التي تعزز دور المرأة في المشهد الديني. كما قدّمت المعلمة فلورنتينا ماليقي كلمة أثنت فيها على المشاركات ومعلمتهن، مشيرة إلى أن هذا النموذج من الإقبال النسائي على القرآن يعكس وعيًا متزايدًا في أوساط النساء بأهمية المعرفة الدينية.
وتخللت البرنامج فقرات إنشادية من إعداد الطالبات، عبرن من خلالها عن تجربتهن خلال هذه الرحلة القرآنية. كما شاركت المنشدّة المعروفة السيدة ميريتا بورنيكو بأداء مميز لأناشيد دينية أضفت على الأجواء بعدًا وجدانيًا مؤثرًا.
وقد أدارت فقرات البرنامج المعلمة بليرينا، المشرفة على هذه الدورة التعليمية، التي عبّرت في ختام الفعالية عن أملها بأن تبقى معاني القرآن الكريم حاضرة في حياة طالباتها، وأن تكون هذه الخاتمة بداية لمزيد من التعلم والتزكية.
واختُتم البرنامج بتوزيع شهادات التقدير والهدايا الرمزية على المشاركات، ثم دُعي الحضور إلى لقاء اجتماعي تفاعلي في أجواء ودية جمعت الطالبات وأسرهن والمشاركين في المناسبة.
ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من الأنشطة التي يرعاها قسم المرأة بمجلس المشيخة الإسلامية في فريريزي، بهدف تعزيز التعليم الديني للنساء، وتمكينهن من الاضطلاع بدور فاعل في نشر الوعي الديني والقيمي في المجتمع الكوسوفي.