مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
شهدت العاصمة سراييفو مساء يوم الأحد 9 نوفمبر فعالية علمية نظمتها المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك ومركز الطرق الصوفية، حيث جرى تقديم كتاب الإمام الشاطبي الأندلسي ودوره في دراسة القراءات السبع، من تأليف الباحث القارئ الحافظ علي رحمان، الذي يُعد من أبرز المتخصصين في هذا المجال.
إضافة علمية نوعية في علوم القراءات القرآنية
جاءت الأمسية لتعرّف بعمل بحثي استغرق خمس سنوات في مرحلة ما بعد التدرج الجامعي، وأسهم في ترسيخ منهج دراسة القراءات السبع، مع تسليط الضوء على منهج الإمام الشاطبي ودوره البارز في تطوير علوم القراءات ونقلها للأجيال.
رؤية المؤلف.. توفير مصادر أصيلة في القراءات
أوضح المؤلف علي رحمان أن تزايد عدد حفاظ القرآن في البوسنة والهرسك يجعل من الضروري توفير مصادر أصيلة في القراءات، مشيرًا إلى أن هذا العمل يمثل إضافة متواضعة لدعم الطلاب الراغبين في التخصص. كما أكد صعوبة دراسة القراءات دون فهم منهج الإمام الشاطبي وسيرته العلمية، لما تركه من تأثير كبير في العلوم الإسلامية عامة، وفي علم القراءات خاصة.
أربعة أجزاء تتناول سيرة الشاطبي ومنهجه
شارك في تقديم الكتاب الدكتور فريد داوتوفيتش، والحافظ الدكتور عبدالعزيز دركيش، والحافظ زعيم كروشكو، مؤكدين أهمية العمل ودوره في تسهيل دراسة منهج الشاطبي. وأوضح الدكتور داوتوفيتش أن الكتاب يتكون من أربعة أجزاء تتناول سيرة الإمام الشاطبي، وإسهامه العلمي، وتحليل قصيدته الشهيرة، إضافة إلى جهود العلماء البوسنيين في خدمة هذا التراث.
الشاطبي.. علامة فارقة في علم القراءات
وأكد الحافظ دركيش أن الإمام الشاطبي أحد أعلام التراث الإسلامي في الأندلس، وأن قصيدته التي تحفظ القراءات السبع تعد عملاً فريدًا وصفه بعض العلماء بأنه معجزة بشرية من حيث جودة الصياغة ودقتها. كما أشار إلى أهمية توفر هذا العمل باللغة البوسنية، نظرًا لكون أغلب المصادر المتخصصة مكتوبة بالعربية.
أجواء روحانية مميزة
أدار اللقاء الإعلامي حارس كوديليتش، وشارك في الفقرات الإنشادية عبد الهادي هوشي وجوقة عاشق، مما أضفى على الأمسية طابعًا روحانيًا مميزًا.
المصدر: Preporod.info



