مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
في خطوة هامة غير مسبوقة، ستكون لها نتائجها الإيجابية على التواجد الإسلامي بدول أمريكا اللاتينية، شهد رمضان هذا العام (1441هـ – 2020م)، ولأول مرة، انعقاد أول مؤتمر يجمع جميع الدعاة والمؤسسات الإسلامية التي تعمل على ساحات دول أمريكا اللاتينية.
المؤتمر الذي انعقد السبت 16 مايو في فضاء الإنترنت تحت شعار: “جهود الدعاة والمؤسسات الخيرية الإسلامية في أمريكا اللاتينية في أزمة كورونا”، تم بث أعماله بثلاث لغات هي: العربية والبرتغالية والإنجليزية، على صفحة المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة على الفيسبوك، وشاهده قرابة مائة وخمسين ألف مشاهد.
“أمل”.. تحقق
وحول المؤتمر، أوضح– في تصريحات خاصة لـ”مسلمون حول العالم“– الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي؛ رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل، بأن: “هذا المؤتمر كان حلم ننتظره من أمد طويل، وقد تحقق في رمضان هذا العام، بأن يجتمع جميع العاملين في الحقل الدعوي والخيري معًا، وينسقوا أعمالهم؛ حتى تظهر صورة الإسلام الصحيحة والمشرقة في دول أمريكا اللاتينية جميعها”.
وحول الجهة المنظمة للمؤتمر وأبرز الحاضرين، أشار الدكتور عبد الحميد متولي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل، إلى أن: المؤتمر “تم تنظيمه برعاية المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في أبوظبي، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل، وبحضور كل من معالي الأستاذ الدكتور علي راشد النعيمي، ومعالي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومعالي الدكتور محمد البشاري؛ الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، والشيخ الدكتور عبد الحميد متولي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل”.
وتابع: “ومن السلك الدبلوماسي شرفنا بالحضور معالي سفير جمهورية مصر العربية، ومعالي القنصل العام المصري، ومعالي القنصل العام الإماراتي، ومعالي رئيس جامعة الإسكندرية، ورؤساء المراكز والجمعيات الخيرية الإسلامية، وجمع غفير من المشايخ والدعاة من مختلف دول أمريكا اللاتينية”.
وأشار إلى جهود المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل في تجميع كافة الدعاة والمؤسسات العاملة في دول أمريكا اللاتينية على منبر واحد للحوار والحديث عن دورهم.
محوران.. الدعاة والمؤسسات
وأوضح بأن المؤتمر: “ناقش دور الدعاة والمشايخ في دول أمريكا اللاتينية، والمتعلق بالجانب الدعوي والتوعوي، وكذلك دور المؤسسات الإسلامية المتعلق بالتواصل الرسمي مع مؤسسات الدولة، وبالعمل الخيري، ومساعدة المحتاجين”، لافتًا لأهمية التكامل والتعاون في هذه الأدوار بين كافة العاملين على الساحة الأمريكية الجنوبية.
وعن أبرز التوصيات التي صدرت في ختام أعمال المؤتمر، أوضح بأنه: “صدرت توصية للدعاة والعلماء والمؤسسات الإسلامية بدول أمريكا اللاتينية، بضرورة الوقوف مع شعوبها الإنسانية في محنتها الحالية، التي تعيشها إثر تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفقدان الكثيرين لوظائفهم وأعمالهم”.
وختم الشيخ الدكتور عبد الحميد متولي حديثه عبر برنامج الواتساب مع “مسلمون حول العالم، متفائلًا بأن: كل هذه الجهود المباركة، سواء من الدعاة والمشايخ، أو من قبل المؤسسات الإسلامية في دول أمريكا اللاتينية البعيدة عن العالم الإسلامي، “تعطي أملًا وتفاؤلًا في إعطاء صورة صحيحة ومشرقة للدين الإسلامي لشعوب دول أمريكا اللاتينية”.