مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

الشيخ “حبيب عثمان”.. ابن الأزهر بجنوب الفلبين

قرر التفرغ لإعداد دعاة وأئمة على منهج الأزهر الشريف

مسلمون حول العالم خاص ـ هاني صلاح

الشيخ "حبيب عثمان" عميد كلية الإرشاد للدعوة والإمامة بمدينة كوتاباتو في جنوب الفلبين
الشيخ “حبيب عثمان” عميد كلية الإرشاد للدعوة والإمامة بمدينة كوتاباتو في جنوب الفلبين

تربى منذ طفولته على ينابيع الأزهر الصافية في أروقة الجامع وفصول جامعته؛ إنه الشيخ حبيب موسى عثمان، الذي يعد حاليًّا أحد رواد التعليم الإسلامي في مساجد ومعاهد وجامعات شعب مورو المسلم في جنوب الفلبين.

والشيخ “عثمان” درس في فترة مبكرة من حياته ولفترة طويلة في الأزهر الشريف؛ فقد أنهى التعليم الثانوي والجامعي بالأزهر، ثم حصل على الدراسات العليا قسم التفسير بجامعة الأزهر بالقاهرة للعام 2010م.

بينما في بلاده لم يتوقف عن مواصلة التعليم في تخصصات تدعم من دراسته الشرعية ودوره اللاحق في التعليم الإسلامي؛ فقد تخرج كذلك من كلية التربية قسم اللغة الإنجليزية في إحدى مدارس منطقة منداناو بجنوب الفلبين.

تأثره بأستاذه الأزهري

ونترك له الحديث عن رحلته في الأزهر وبعد عودته لبلاده؛ حيث يقول: “كنت قد سافرت إلى القاهرة في عام 1995م وعشت في بلاد الأزهر ما يقرب من 16 عامًا لتعلُّم العلوم الإسلامية واللغة العربية، وتتلمذت على أيدي مشايخ الأزهر بمعهد البحوث الإسلامية.
وأذكر منهم الشيخ أحمد الشحات، الذي كان يدرسنا التفسير في المرحلة الثانوية، فتأثرت به كثيرًا لما رأيت من إخلاصه، وزهده، وتواضعه، وعلمه الغزير، وكان كفيفًا يشرح الكتاب عن ظهر قلب كما كتبه مؤلفه.

دفعني كل ذلك إلى الالتحاق بقسم التفسير لأحذو حذو الشيخ، ووفقني الله تعالى للحصول على شهادة التخصص بإشراف الأستاذين الدكتورين: علي صالح رضوان، وعبد الرحمن علي عويس، تحت عنوان: “الدخيل في تفسير مجمع البيان للطبرسي”، بتقدير ممتاز.

بعد رجوعي للفلبين، توليت وظيفة في إدارة التنمية والاقتصاد، وهي إحدى آليات عملية السلام الجارية في الفلبين. كما حرصت على القيام بواجبي الدعوي؛ حيث عملت مدرسًا في المعاهد الإسلامية، وأقوم بتحفيظ الأبناء الصغار القرآن الكريم في الفترة المسائية، وأعمل خطيبًا في منابر مساجد المنطقة، ومحاضرًا في كثير من المخيمات والدورات الدعوية”.

على منهج الأزهر

وختامًا.. فقد قرر الشيخ “حبيب عثمان” التفرغ لإعداد دعاة وأئمة على منهج الأزهر الشريف؛ كي يصبح كل منبر من منابر مساجد جنوب الفلبين بمثابة “منبر أزهري” ينشر الإسلام بحقيقته السمحة، ووسطيته المعتدلة، والتي تحقق للمجتمع الخير والاستقرار والتقدم.

ولأداء هذا الدور، تولى الشيخ “حبيب عثمان” عمادة كلية الإرشاد للدعوة والإمامة بمدينة كوتاباتو في جنوب الفلبين، مواصلًا دوره الذي نذر حياته له في نشر التعليم الإسلامي في أوساط مسلمي الفلبين.

التخطي إلى شريط الأدوات