مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ بتصرف
تغريدة/ الدكتور أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة
قبل قرون عدة، كانت تقع في جنوب دولة أوكرانيا مدينة ساحلية صغيرة صاخبة بالحياة.. عامرة بالمساجد والأنشطة التجارية والثقافية؛ لكنها اليوم تلاشت آثارها الإسلامية جميعها بفعل عوامل الزمن وصراعات المنطقة.. فما هى قصتها؟
كيليا (Kiliya).. مدينة تاريخية صغيرة تقع على دلتا نهر الدانوب بمقاطعة أوديسا، بجنوب غرب أوكرانيا. يعود تاريخ بنائها إلى القرن السابع قبل الميلاد، وتُعد أقدم مدن البلاد حسب بعض الباحثين الأوكران.
أسسها البيزنطيون، ثم سكنها الجنوييون، وبعد ذلك سيطر عليها مغول القبيلة الذهبية في القرن الرابع عشر الميلادي، وذلك قبل أن يحكمها العثمانيون أكثر من ثلاث قرون بين عامي 1484- 1812م.
بحسب بعض المؤرخين الأوكران؛ فإن السلطان بايزيد الثاني (حكم 1481- 1512م) بنى مسجدا على أنقاض كنيسة أرثوذكسية بعد دخول جيشه إلى مدينة كيليا.
ثم تحولت “كيليا” في زمن العثمانيين إلى مدينة حيوية صاخبة عامرة بالبيوت والمساجد والمدارس والأسواق، وكافة الأنطشة الثقافية والتجارية.
تميزت المدينة بوجود ميناء تجاري هام بها؛ نظرًا لموقعها الاستراتيجي الهام شمال غرب البحر الأسود،و قرب حدود جمهورية رومانيا؛ لذا بنيت فيها قلعة كبيرة لحمايتها.
اليوم ـ وللأسف ـ لم يبق من الآثار الإسلامية الهامة في كيليا أي مبنى يذكر، وتلاشت جميعها بفعل عوامل الزمان والصراعات في المنطقة.
ـ صور وخرائط المقالة:
لوحة لمدينة كيليا تعود للقرن السادس عشر الميلادي وتظهر بها مساجد كثيرة.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10217744720122357&id=1611567851