سلسلة: من أعلام مسلمي الصين..
الشيخ “ما لاي تشي”.. مؤسس طائفة “هواسي الخفية” الصوفية بالصين
مسلمون حول العالم ـ متابعات
تغريدة/ الدكتور أسامة منصور ـ محاضر أكاديمى لدى جامعة نينغشيا
تعد طائفة “هواسي الخفية” الصوفية، من أكبر الطوائف الصوفية المنتشرة في الصين، والتي تأسست على يد الشيخ “ما لاي تشي” (1681-1766).
كان الشيخ “ما لاي تشي” قد سافر إلى الجزيرة العربية وأدي فريضة الحج ثم تنقل في عدد من البلاد العربية فزار دمشق وبغداد والقاهرة، وفي اليمن بقى فيها مدة درس خلالها الطريقة النقشبندية.
“هواسي الخفية”
ثم عاد الشيخ “ما لاي تشي” إلى الصين عام 1734م وأخذ ينشر التعاليم الخفية أينما ذهب، وانتهى به الأمر بتأسيس طائفة “هواسي الخفية” النقشبندية الصوفية بالصين.
وسميت هذه الطريقة بالخفية لأنها تدعو إلى ممارسة الأذكار خفية أو سرا وعدم رفع الصوت به، على عكس الجهرية التي سبق الحديث عنها من قبل.
واليوم تنتشر هذه الطائفة في مناطق الصين المختلفة لكنها تتركز في مناطق شمال غرب الصين وبالتحديد نينغشيا وقانسو وتشينغهاي، وفي نينغشيا التي أعيش فيها، يتركز الخفية في جنوبها في محافظات تونغشين وقويوان وهايوان.
وزعيمهم هناك اسمه “إبراهيم هونغ يانغ” وهو مشهور جدا في نينغشيا وله من الأتباع حوالي مليون شخص وله مؤسسة خيرية كبيرة تضم مدارس ومعاهد، وهو يتحرك وسط أتباعه كأنه إمبراطور أو ملك متوج يحظى بهيبة كبيرة بينهم. ويقيم في نفس المدينة التي أقيم بها – مدينة ينتشوان حاضرة مقاطعة نينغشيا – ويتولى منصب نائب رئيس حكومة المقاطعة.
وقد أرسلت مؤسسته الخيرية خمسين إماماً من الخفية يدرسون اللغة العربية والتاريخ والثقافة الإسلامية لمدة سنة كاملة في جامعة نينغشيا وتوليت أنا وبعض الأساتذة في الجامعة تدريسهم.
أما ضريح أجداده فيقع في مدينة تونغشين، حيث تقام هناك الطقوس الخاصة بالخفية في المناسبات الدينية وتذبح الذبائح وتقدم النذور والأموال له فيجمعها مريدوه آلافا مؤلفة، ويتدافع الناس لمصافحته كي تمسهم البركة والفلاح.
https://www.facebook.com/osama.mansour.1690/posts/1885448471637249