مسلمون حول العالم ـ متابعات
بقلم/ أحمد الصيفى ـ رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية في البرازيل
تنطلق غدًا الاثنين في مدينة ساوباولو البرازيلية، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين لمسلمي أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي، الذي ينظمه مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية ومقره البرازيل، والذي يرأسه أحمد بن علي الصيفى، بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.
دور الوقف في خدمة مسلمي أمريكا اللاتينية
ويناقش المؤتمر موضوعًا حيويًا للغاية وهو (الوقف ودوره في خدمة الجاليات المسلمة) باعتباره موضوعًا هامًا في تنمية المجتمع والتعايش الناجح للمسلمين والاندماج النافع بما يحقق الشراكة الحضارية مع بقية المجتمعات.
شخصيات برازيلية رسمية
يشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر مدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البرازيلية السيد سيدني ليون روميرو، بالإضافة لكلمة من حاكم ولاية ساوباولو. كما يلقي كلمة الأديان الأب / جوزيه ببزون مسؤول التواصل بين الأديان لدى كاردينال الكاثوليك في مدينة ساوباولو.
يضم المؤتمر في جلساته الممتدة على مدى يومي الرابع والخامس والعشرين من يناير 2022م، كوكبةً من العلماء والمختصين والباحثين من عدة دول.
أربع محاور
وسوف يناقش المؤتمر الافتراضي أربعة محاور رئيسة هي:
ـ مفهوم الوقف وأنواعه وشروطه.
ـ مجالات الوقف وأهدافه وأهميته بالنسبة للأقليات المسلمة.
ـ الوقف من منظور قانوني، ونماذج تاريخية ومعاصرة من الوقف.
ـ أسباب ضعف الوقف في العصر الحاضر وسبل تفعيله لدى الأقليات المسلمة.
وقال الصيفي، رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية الجهة المنظمة للحدث إن:
الأوقاف أو الوقف الإسلامي هي صورة مبتكرة تحقق التبرع المستمر، وهو أحد الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية التي شرّعها الإسلام منذ أربعة عشر قرنا وطبّقها المسلمون بذكاء في مسيرتهم الحضارية وسبقوا بها الجميع، ونالت إعجاب الكثير من الباحثين في الاقتصاد والمجتمع.
كما اقتبسها الغربيون ونقلوها عن الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر. كما بين أن الوقف هو استثمار في أصول رأسمالية إنتاجية حيث تقوم فكرته على أن يقوم المسلم بتعيين أرض أو عقار أو مشروع تجاري ويلتزم بتخصيص فوائده وثمراته وريعه المالي للإنفاق في مجال نفع المجتمعات فهو عملية تجمع بين الادخار والاستثمار معا.
وبهذا المعنى يكون الوقف سببا كبيرا في تنمية المجتمعات.
إن حجم الأصول الوقفية في العالم الإسلامي بلغت حسب دراسات متخصصة قيمة إجمالية تزيد عن تريليون دولار وأنه آن لنقل التجربة الحضارية للإسلام إلى مجتمعات أمريكا اللاتينية.
https://www.facebook.com/ahmad.a.saifi/posts/10220298698804239