حظيت توصيات مؤتمراتهم السنوية باهتمام مجلس النواب الروسي الفيدرالي
تقرير: هاني صلاح /
في ظل مسيرة من النجاح والاهتمام المتصاعد من قبل مختلف شرائح المجتمع الروسي والجهات الرسمية الحكومية والبرلمانية، واصلت الإدارة الدينية في محافظة سراتوف عقد مؤتمرها العلمي السنوي الذي خصصت لدعم الأسرة في المجتمع الروسي الذي بات تؤرقه هذا الملف على الصعيد الاجتماعي.
اهتمام متزايد
وقد حظيت المشاركة السنوية في المؤتمرات العلمية لدار الافتاء بمشاركة متزايدة من مختلف شرائح المجتمع الروسي والجهات الرسمية بما فيها أعضاء البرلمان الروسي ووفد دبلوماسية وهو مات أدى لانطلاق المؤتمر للانعقاد من صالات المركز الثقافي الإسلامي إلى أروقة الجامعات الحكومية الرسمية ووصلت توصيات المؤتمر لأروقة البرلمان الروسي في موسكو للاستفادة منها في حل مشكلات الأسرة الروسية.
فتحت عنوان “دور الدين والمؤسسات الدينية في الحفاظ على القيم الأسرية”، نظمت الإدارة الدينية لمسلمي حوض الفولكا، مؤتمرها السنوي السادس بمدينة سراتوف في 3 أبريل2017م.
وقد أصبح هذا اللقاء السنوي تقليداً طيباً ومساهمة رائدة من الإدارة الدينية لمسلمي حوض الفولكا، بالتعاون مع المؤسسات الأخرى. وتميز مؤتمر العام الحالي بحضور عدد كبير من ممثلي المؤسسات الدينية والرسمية للمشاركة في طرح السبل والوسائل الفعالة للمحافظة على الأسرة.
وشارك في المؤتمر نواب من البرلمان كما حضر د.محمد الهاشم ممثلا عن الندوة العالمية للشباب الإسلامي، كذلك شارك وفد من سفارة المملكة العربية السعودية في موسكو.
وحول فكرة المؤتمر، أوضح في تصريحات خاصة لـ(المجتمع)، د.نضال أحمد، مسئول إدارة العلاقات الخارجية بدار الافتاء لمحافظة سراتوف، بأن: “فكرة المؤتمر كانت تهدف لتقديم شيء يساهم في تقديم حلول لمشاكل في المجتمع في العام 2012م و تم اختيار موضوع الاسرة لان المسلمين يتميزون بسمعة طيبة في هذا المجال”.
وأضاف: “الفكرة تم تنفيذها بالتعاون مع د. محمد الهاشم من الندوة العالمية للشباب الاسلامي، حيث أقيم المؤتمر الاول داخل المركز الاسلامي وبمشاركة ما يقارب 150 شخص، وحضور نخبة من المختصين والمهتمين”.
وتابع: “وبعد نجاح المؤتمر تم البدء في الاعداد للمؤتمر الثاني والذي اقيم أيضاً في المركز الاسلامي وكان الاقبال عليه كبيراً”.
تحدي جديد
هذا الاقبال وضعهم أمام تحدي جديد وهو توسيع دائرة المشاركة في المؤتمر والخروج إلى نطاق أوسع داخل المجتمع الروسي بكافة شرائحه. وهذ ما تم في المؤتمر الثالث وفقاً للدكتور نضال “حيث أقيم في قاعة إحدي الجامعات وحظي بحضور شخصيات رسمية كثيرة وتميز بغزارة البحوث المطروحة والتي تم جميعها وطباعتها في كتاب مستقل”.
وهكذا أ والكلام لمسئول إدارة العلاقات الخارجية بدار الافتاء في سراتوف ـ كان المؤتمر الرابع ثم الخامس وقد حضرهما اثنين من مجلس الدوما في موسكو وتم نقل توصيات المؤتمر إلى أروقة البرلمان وكان الموضوع المطروح هو مكانة الأب في الاسرة وتقديره لما يتعرض له من تهميش في كثير من القوانين.
وختم .نضال حواره مع (المجتمع) موضحاً بأنهه: “جاء المؤتمر السادس هذا العام بعنوان “دور الدين و المؤسسات الدينية في الحفاظ على القيم الاسرية” وتميز بكونه أقيم بالتعاون مع الحكومة المحلية، وحضور جغرافي أوسع، وكذلك حضور وفد من سفارة المملكة العربية السعودية”.