مسلمون حول العالم ـ متابعات
دأبت دولة كازاخستان على تمجيد عظمائها في مختلف الميادين، وفي ميدان الأدب اختارت أن تذكر الأجيال الناشئة بشخصية عظيمة مرةُ في كل عام؛ ووصل الاحتفال والاحتفاء بهذه الشخصية أن جعلت يوم ميلادها عطلة رسمية في البلاد..
فماذا تعرف عن شاعر كازاخستان العظيم؟
بقلم/ د.أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة
آباي.. عميد الأدباء الكازاخ
إبراهيم كونانبايف (1845- 1904م) المعروف بآباي: شاعر ومفكر وفيلسوف كازاخي، ينحدر من قبيلة عريقة بشمال شرق كازاخستان، كان والده الحاج أوسكينبايف (1804- 1886م) رجل دولة وصاحب أعمال خيرية عديدة.
ويعد الأديب والشاعر والفيلسوف “آباي كونانبايف”، مصدر فخر واعتزاز للشعب الكازاخي، وهناك متحف وجائزة يحملان اسمه في كازاخستان، كما يعد يوم ميلاده عطلة رسمية في البلاد.
ـ وهذه سطور سريعة عن أدبه وتراثه:
ـ درس آباي في مدرسة شرعية وأتقن الفارسية والعربية والروسية إضافة للكازاخية.
ـ وقد تأثر آباي بأفكار الأدباء المسلمين والروس والغربيين. وقد ترجم آباي عدة أعمال للغة الكازاخية، وحاول التقريب بين الثقافتين الكازاخية والروسية.
وممن تأثر بهم:
ابن سينا (980- 1037م)، ومحمد فضولي (توفي 1556م)، ونظامي كنجوي (توفي 1209م)، وعلي شير نوائي (1441- 1501م)، وأبو القاسم الفردوسي (توفي 1020م)، وإيفان كريلوف (1769- 1844م)، وألكسندر بوشكين (1799- 1837م)، وميخائيل ليرمانتوف (1814- 1841)، والفيلسوف الألماني غوته (1749- 1832م)، والروائي الإنكليزي اللورد بايرون (1798- 1824م)،
ـ وكتب آباي الشعر مبكرا إذ ألّف حوالي 170 قصيدة، وترجم بعض أعمال الغربيين، ووضع ألحان لبعض القصائد.
ومن أهم آثاره:
“مجموعة قصائد الشاعر الكازاخي ابراهيم كزنانبايف” أو “الأعمال الكاملة” صدر بعد وفاته في العام 1909م بسانت بطرسبورغ وباللغة الكازاخية ذات الأبجدية العربية حول رسالة الإنسان في الحياة، وانتقد فيها العادات السلبية والجهل والتي هي السبب في تأخر تقدم المجتمع، ثم أُعيد طباعة هذا الكتاب في عام 1922م في كل من مدينتي قازان وطشقند.
ـ ومن حكم الشاعر آباي:
“في الغضب من يصرخ فهو سخيف، ومن يسكت فهو مخيف”.
“العمل بهجة، والكسل بلاء شديد”.
“أسوأ إنسان بين الناس هو إنسان بلاتطلعات”.
“تحكمك بإرادتك: هذا هو الدرع الذي يحفظ عقلك”.
ـ يعد آباي أحد مؤسسي الأدب الكازاخي المكتوب، وقد كتب عن الحب والعلم والوطن، وترك أثرا كبيرا على الأدباء والمثقفين والوطنيين الكازاخ أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، حتى أن حركة وحكومة”ألاش أوردا” الوطنية الكازاخية (1917- 1920م) اعتبرت آباي الزعيم الروحي للأمة الكازاخية.
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0GWxDeZrxzZRcZ3JE12jEYRhf16VaFDbqfqjejjxhNVkCBwdUzsFaWFP8jK6uDryHl&id=1611567851