مسلمون حول العالم – متابعات
بقلم / د. أمين القاسم – الباحث في تاريخ المنطقة
احتلت ثلاثة شخصيات مكانة بارزة في تاريخ وثقافة الشعب الكازاخي، وهم: العالم والرحالة تشوقان ولي خانوف (1835- 1865م)، والمفكر الشاعر أباي قونانبايف (1845- 1904م)، والمعلم والمربي والكاتب إبراي ألطينسارين (1841- 1889م).
نشأ إبراي (أو ابراهيم) ألطينسارين يتيما بعد وفاة والده وهو في عمر الأربع سنوات، أنهى التعليم المدرسي متفوقا عام 1857م، وعمل بعد تخرجه مترجما وقاضيا وشغل مناصب إدارية مختلفة. في العام 1864 افتتح ألطينسارين أول مدرسة في مدينة توغاي بعد تجاوزه للصعوبات المالية والإدارية ثم أصبح موجها تربويا في المنطقة، وكرّس جلّ حياته للتدريس وفتح المدارس للبنين والبنات، ونشر التعليم بين طبقات اجتماعية مختلفة.
وتضمنت المناهج الدراسية في مدارسه تعليم اللغتين الكازاخية والروسية والتربية الإسلامية، ووضع المناهج والقوانين الخاصة بهذه المدارس.
وقد قاد خريجو المدارس التي أسسها إبراي ألطينسارين الحركة الثقافية والسياسية في البلاد.
من كتبه: “القارئ القرغيزي” صدر عام 1879م، وكتاب”دليل أولي لتعليم القرغيز اللغة الروسية” صدر عام 1879م، وكتاب”شريعة الإسلام” نشر عام 1884م، وكتاب “مختارات” باللغة الكازاخية نشر بعد وفاة ألطينسارين.
كان ألطينسارين مربيا وشاعرا ومترجما، دعا للتمسك بمبادئ الإسلام والأخلاق لدى شعب الكازاخ والشعوب الأخرى المجاورة له، مع البعد عن التعصب والجهل، والبعد عن التعصب والجهل.
ولكنه رأى أن نقل الأبجدية الكازاخية من العربية إلى الكيريلية “الروسية” ستكون مفيدة لشعب الكازاخ، والتي فرضها الشيوعيون فيما بعد عام 1940م.
ـ طالع المصدر: ( اضغط هـنـا ) .