مسلمون حول العالم ـ متابعات
خام الحزن على صفحات التواصل لمسلمي اليابان بعد أن استشهد مهندس مسلم من بنجلاديش غرقا أثناء محاولته إنقاذ طفلين من الغرق في نهر يقع قريبا من طوكيو. حيث كان معروف عنه نشاطه الكبير في خدمة مجتمع المسلمين في طوكيو.
وبادر مسلمو اليابان عبر صفحاتهم بنعي الشهيد..
وقالت (リーム アハマド)، عبر صفحتها على فيسبوك:
البقاء لله وحده.. كان شخصًا معروفا ببشاشة الوجه، والعمل الدؤوب مع ما ينفع المجتمع الإسلامي..
أسأل الله أن يربط على قلوب ذويه وأن ينعم عليه بالفردوس الأعلى من الجنة.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا؛ إنا لله وإنا إليه راجعون.
بينما (Waleed Abdelrahman):
وصف على صفحته الخاصة على فيسبوك، مشهد الجنازة وتدفق أعداد كبيرة على الحضور بأنه استشعار بواجبهم نحو إنسان ضحى بنفسه، قائلًا:
إنه “الواجب”.. فقد صلى المئات أمس صلاة الجنازة على الشهيد بإذن الله تعالى الأخ خيرالله من بنجلاديش والذي توفى في نهر ياماناشي بالقرب من مدينة طوكيو أثناء محاولته انقاذ طفلين من الغرق.
كان منظر الحشود مثير للدهشة والفرح معاً، حيث تجمع الناس من كل فجٍ عميق، واصطفت السيارات على جانب الطرق، وكان من الصعوبة بمكان أن تجد مكان تضع فيه سيارتك ولو على بعد مئات الأمتار من المسجد.
كان يوماً استثنائيا تسعد فيه بمشهد المسلمين وهم كالجسد الواحد، ونحسب أن هذا الحشد العظيم من علامات حسن الخاتمة والله أعلم.. صحيح أن صلاة الجنازة فرض كفاية ولكن حضر الكثيرون من مدن خارج طوكيو على الرغم من عدم معرفتهم الشخصية بالفقيد.
إنه معنى “الواجب” الذي يُشِعر الشخص أننا هنا أسرة واحدة ويجب علينا تلبية نداءه حينما ينادي أياً كان الوقت أو المكان.. مصطلح الواجب كاد أن يندثر عند كثير من الناس وخاصة من العرب في الغربة واستبدلوه بتبادل الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي إن حدث.
وعندما تمر بمناسبة يظهر هذا المعنى جلياً فيمن حولك، فتجد منهم من هم بجانبك مهما بعدت المسافات وتجد منهم من تكاسل حتى ولو بدا قريبا لأنه لم يتعلم هذا المعنى العظيم.
ما أحوج المسلمين وخاصة في الغربة من احياء سنة “الواجب” من زيارة المريض وحضور الجنائز والأفراح وغيرها من مناسبات المسلمين.. رحم الله الفقيد وصبر أهله وأصدقائه ومحبيه.
من ناحيته (Sayed Sharara):
لفت إلى أن قصة تضحية الشهيد قد تناولتها الصحف اليابانية، موضحًا بأنه:
في منتصف ليل طوكيو، المئات قاموا بفرض الكفاية، ويشهدون جنازة أخ مسلم من بنجلاديش مات غريقا وهو يحاول انقاذ طفلين من الغرق خرجوا سالمين والحمد لله (القصة تناولتها الصحف في اليابان).. عرفته رحمه الله هادىء الطبع قليل الكلام كثير فعل الخير وخدمة المساجد.. رحمه الله وتقبله في الصالحين والشهداء.. إنا لله وإنا إليه راجعون