مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
ربما توقفت الاحتفالات بالذكرى العطرة لمولد خير البرية محمد صلى الله تعالى عليه وسلم في كثير من دول العالم؛ لكنها في أحدث دولة بأوروبا لم تتوقف ومازالت مستمرة ولا يكاد يمر يومًا دون أن يشهد احتفالية أو أكثر بالمدن الكوسوفية.
رئاسة المشيخة.. واحتفالات مركزية
فقد انتفضت ـ كعادتها ـ مختلف إدارات المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، والمؤسسات التابعة لها في مختلف مدن البلاد في شهر النبوة باحتفالات مهيبة؛ فعلى مستوى رئاسة المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا تم تنظيم احتفالات كبرى حضرها مفتي كوسوفا فضيلة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، كبار مسئولي إدارات المشيخة وجمهور غفير من مسلمي كوسوفا.
مجالس المشيخة.. والمدن الكوسوفية
وفي مختلف المحافظات الكوسوفية، قامت مجالس المشيخة الإسلامية بتنظيم احتفالات حاشدة في الجوامع المركزية بكل مدينة، وحضرها أئمة مساجد المحافظة ومعلمات الدين الإسلامي في كتاتيب المساجد.
يذكر بأن للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا منهجية راسخة في التعليم الإسلامي تركز على تعريف الأجيال الناشئة بالنبي محمد عليه السلام وقامت في سبيل ذلك بطبع كتاب عن سيرة الرسول عليه السلام ويتم تدريسه للأطفال في مختلف كتاتيب مساجد البلاد.
قسم المرأة.. و”دور رائد”
بينما على مستوى شريحة النساء؛ فقد تألقت كذلك أقسام المرأة بالمشيخة الإسلامية بتنظيم احتفالات خاصة بالنساء ركزت على التعريف بالنبي الأب والزوج والحث على الاقتداء بسيرته العطرة في البيوت الكوسوفية.
يشار إلى أنه يعمل بقسم المرأة في المشيخة الإسلامية في مختلف مدن البلاد أكثر من 150 معلمة كلهن حاصلات على ليسانس دراسات إسلامية ويقمن بتعليم الأطفال في كتاتيب مساجد البلاد وكذلك بتنظيم أنشطة نسائية تعليمية ودعوية وثقافية.
“أزهر كوسوفا”.. واحتفالات حاشدة
بالطبع، لم تغب عن مشهد الاحتفالات بالذكرى العطرة لمولد النبي الكريم عليه السلام “رائدة التعليم الديني في البلقان”، والتي توصف بأنها “أزهر كوسوفا”؛ فقد شهدت مدرسة علاء الدين الثانوية الإسلامية في العاصمة بريشتينا، والتابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا؛ وكذلك فروعها في مدينتي بريزرن وجيلان جنوب البلاد؛ احتفالات حاشدة مهيبة لطلابها من البنين والبنات حرص على حضورها والمشاركة فيها رئيس الأئمة فضيلة الشيخ وداد ساهيتي، وكبار مسئولي المشيخة ورؤساء أقسام التعليم والمرأة بالمشيخة، بجانب هيئات التدريس وعائلات الطلاب.
يذكر بأن “مدرسة علاء الدين” الثانوية الإسلامية تعد منبع تكوين العلماء والأئمة في كوسوفا وكذلك المناطق الألبانية في غرب البلقان مثل ألبانيا ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وجنوب صربيا؛ وذلك منذ تأسيسها قبل أكثر من سبعة عقود في عام 1951 ميلادية.
ـ طالع على صفحة المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا احتفالاتها المستمرة في شهر النبوة: