مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
تحت عنوان: “مساجد الألبان.. التاريخ، الرسالة، الهوية”، انطلق اليوم السبت 9 ديسمبر، في العاصمة بريشتينا، أعمال أول مؤتمر إقليمي عن مساجد الألبان في غرب البلقان، والذي تنظمه رئاسة المشيخة الإسلامية بالتعاون مع معهد الدراسات والبحوث الإسلامية في كوسوفا.
المؤتمر الذي تنعقد جلساته على مدار يومين كاملين (9-10) ديسمبر، يشارك فيه نحو 70 باحث من كل من كوسوفا ومقدونيا وألبانيا والجبل الأسود وتركيا ومصر والبوسنة والهرسك.
وتغطي أوراق الباحثين المقدمة للمؤتمر مختلف النواحي لمساجد الألبان التاريخية في مناطق غرب البلقان، وتركز على الدور التاريخي الديني والوطني والاجتماعي للمساجد حيث كانت كمدارس علمية وبرلمانات وطنية ومنطلقات لأعمال خيرية واجتماعية.
الشعب الألباني
يشار إلى أن الشعب الألباني في غرب البلقان اعتنق بغالبيته الإسلام خلال ما يزيد عن قرنين. وأضحى اكبر شعوب البلقان المسلمة عددا بنحو سبعة ملايين نسمة، وتصل نسبة المسلمين بينهم بشكل اجمالي اكثر من ٨٠٪، وفي بعض المناطق مثل كوسوفا ترتفع لأكثر من 95% من تعداد سكانها البالغ نحو 1.8 ميلون نسمة.
وخلال احدى المراحل التاريخية في الحقبة العثمانية ( ١٣٨٩-١٩١٢) تم إنشاء اربع ولايات البانية، اكبرها كانت ولاية كوسوفا ؛ والتي امتدت من اسكوببا عاصمة جمهورية شمال مقدونيا الحالية وحتى إقليم السنجق في جنوب غرب صربيا.
واتحدت هذه الولايات الاربعة في دولة واحدة استقلت عن تركيا في عام ١٩١٢؛ الا ان الدول العظمى قاموا بعدها بعام واحد بتقسيمها لصالح دول الجوار وهى اليونان وصربيا في ذلك الوقت في عام ١٩١٣م؛ لذلك نصف الأراضي الألبانية تقع ـ وكذلك نصف شعبها يعيش منذ ذلك التاريخ ـ خارج دولته الأم/ البانيا، في هذه الدول: كوسوفا، ألبانيا، مقدونيا الشمالية، الجبل الأسود، صربيا، بينما في اليونان تم تهجيره بالكامل من إقليم تشاميرية.