مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

الأستاذ إبراهيم شا قوا جين.. شيخ رواق الصينيين بالأزهر

أول رئيس لـ"اتحاد الطلاب الصينيين بجامعة الأزهر" في عام 1933م

سلسلة: من أعلام مسلمي الصين..

الأستاذ إبراهيم شا قوا جين.. شيخ رواق الصينيين بالأزهر

مسلمون حول العالم ـ متابعات

تغريدة/ الدكتور أسامة منصور ـ ‏محاضر أكاديمى‏ لدى ‏جامعة نينغشيا‏

الأستاذ الرئيس محمد إبراهيم شا قوا جين (1884-1970)، شيخ رواق الصينيين بالأزهر ورئيس البعثات الصينية، وأول رئيس لـ”اتحاد الطلاب الصينيين بجامعة الأزهر” في عام 1933م.. بعد تخرجه رفض عروض سخية للعمل في هونج كونج للاتجاه لمجال التعليم الإسلامي في الصين.. فما هى قصته؟

ولد في دالي، بمقاطعة يوننان، في عائلة مسلمة ميسورة. وكان والده يعمل بالتجارة ويسافر خارج الصين، وقد رافقه في رحلاته الخارجية.

أتقن إبراهيم اللغات العربية والإنجليزية والصينية منذ صغره، وفي عام ١٩٠٣م، وبدعم من والده التحق بمدرسة سان بول في هونغ كونغ وتخرج فيها عام ١٩٠٦م.

وقد عرضت عليه وظائف كثيرة في بعض الشركات البريطانية لكنه رفض، حيث كانت رغبته تتمثل في الاتجاه للعمل الإسلامي؛ فتولى رئيس فرع جمعية التقدم الإسلامي في يوننان.

وفي عام 1918م، تم تعيينه مدرسًا للغة الإنجليزية في مدرسة يونان الإقليمية الرابعة العادية.

وفي عام 1924م، تم تعيينه مدرسًا للغة الإنجليزية في مدرسة يونان المتوسطة.

وفي عام 1929م، شغل منصب مدير مدرسة مينغ دا المتوسطة في يوننان، ومعلمًا للغة الإنجليزية في أول مدرسة إعدادية إقليمية.

في عام 1931م، أرسلت جمعية التقدم الإسلامي في يونان الطلاب الصينيين الأوائل للدراسة في مصر؛ فاستقال شا قوا جين البالغ من العمر 47 عامًا من كل المناصب ليرافق هؤلاء الطلاب إلى جامعة الأزهر، وسافر على نفقته الخاصة، وكان رئيسا لهذه البعثة.

في عام 1933م، ذهب إلى مكة لأداء فريضة الحج، وعند عودته تقدم بطلب إلى المجلس الأعلى لجامعة الأزهر لإنشاء “اتحاد الطلاب الصينيين بجامعة الأزهر”، وبموافقة اللجنة العليا لجامعة الأزهر، تم إنشاء هذا الاتحاد رسميًا في عام 1933م، وتم اختيار إبراهيم شا قوا جين رئيسا له. كما تم إنشاء رواق الصينيين للأزهر وانتخب شا قوا جين شيخا لهذا الرواق.

وقد التحق للدراسة بالأزهر حتى عام 1935م، بعد ذلك تم قبوله في برنامج الماجستير بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لدراسة علم أصول التدريس، وحصل على درجة الماجستير في صيف عام 1938م.

عاد شا قوا جين إلى الصين عام 1939م، فتولى وظيفة مفتش حكومي في ميانمار، كما سافر إلى أكثر من 70 بلد موفدًا من حكومة الصين.

ثم عاد عام 1950 إلى مسقط رأسه في يوننان؛ فعمل مديرًا لمدرسة مينغ دا، كما تولى عدد من المناصب الاجتماعية منها عضو جمعية بحوث الثقافة الإسلامية التي تأسست عام 1939م، وانتخب مشرفًا على جمعية الشباب الإسلامي الصيني، وانتخب كمدير بديل للمؤتمر الثاني لرابطة المسلمين، والمؤتمر الثالث للجمعية الإسلامية، ثم مديرًا فخريًا، ثم تم تعيينه كاتبًا خاصًا للجنة تحرير سجلات مدينة كونمينغ، وأمينا لمكتبة متحف يونان للأدب وبحوث التاريخ.

وخلال الثورة الثقافية تعرض الأستاذ إبراهيم شا قوا جين كغيره من كبار الشخصيات المسلمة للاضطهاد، ثم استقر به المقام في كونمينغ حتى وافته المنية عام 1970م، عن عمر يناهز 86 سنة.

رحم الله الأستاذ إبراهيم شا قوا جين ، وأسكنه فسيح جناته.

https://www.facebook.com/osama.mansour.1690/posts/1871467933035303

ــــــــــــــــــــــ

ـ ملاحظة من كاتب المقال:

الصورة للأسف لم يتيسر الحصول على صورة منفردة للأستاذ إبراهيم شا قوا جين، فاضطررت إلى وضع صورة جماعية لطلاب البعثات الصينية ، حيث يجلس الأستاذ الرئيس إبراهيم شا قوا جين في الوسط في الصف الأول، والأستاذ محمد مكين الأول من اليسار في الصف الأول، وخلفه الأستاذ عبد الرحمن ناجونغ واقفا.

 

التخطي إلى شريط الأدوات