مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

داعية ياباني: أربع عوامل تعوق الدعوة الإسلامية في اليابان

شدد على ثلاث صفات رئيسية يجب أن يتحلى بها الدعاة في اليابان

مسلمون حول العالم ـ متابعات ـ بتصرف

لماذا يرفض اليابانيون الأديان، ومدى تأثير ذلك على الدعوة الإسلامية؟

طرح داعية ياباني يدرس بالأزهر الشريف أسئلة حول هذا الموضوع الذي يختص فقط بطبيعة المجتمع الياباني وثقافته وتاريخه ونظرته بشكل عام للأديان.. وإلى تغريدته المحللة لهذا الواقع..

بقلم/ أيوب الياباني ـ طالب ياباني بالأزهر الشريف

إذا تأملنا فيما يكون مانعا للدعوة إلى الإسلام في اليابان فنجد كثيرا من الأسباب وبعضها فيما يلي :

1 ـ كره اليابانيين المعاصرين للأديان عمومًا، ذلك لأن أحد فرق البوذية واسمها “أوم شينريكيو” ـ هذه الفرقة يعتبرها جمهور البوذيين بدعة ـ استعملت وسائل الإرهاب سعيًا للانقلاب على نظام الحكم في اليابان وفشل في آخر القرن السابق.

2 ـ زيادة عدد من ينكرون الحاجة للدين في اليابان، مستحضرة بذلك الحوادث الإرهابية المذكورة، ومعتبرة بأن كل الأديان متطرفة وغير مسالمة.

3 ـ نظرتهم السلبية إلى الأديان؛ فهم يعتقدون بأنها بلا أدلة أو براهين أو علوم، وهي نظرة غير موافقة للواقع؛ فالإسلام له العلوم والأدلة والبراهين. كما أن صفة الوجود لله يستدل علماء العقيدة عليها عقلًا في علم العقيدة. أو كما أن تستنبط الحنفية والشافعية حكم وجوب مسح بعض الرأس من القرآن لفهم الباء بالتبعيض عند الوضوء خلافًا للمالكية التي ترى أن يجب مسح كل الرأس عنده في علم الفقه.

4 ـ إرث التاريخ في اليابان، لأن في اليابان فكرة شبيهة بالدين، وهي أن كل ما يوجد في العالم ذو الروح الإلهي سواء الحجر أو البقر أو الإنسان أو الماء أو البرق، وهذه الفكرة تسمى “الشنتوية “. هذه الفكرة تمنع وتصعب من انتشار فكرة التوحيد في اليابان تاريخيًا.

لذا اسم الله يُعتبر الآن من أسماء الآلهة في اليابان، ولا يستطيع قومها أن يفهموا أن الله هو الإله الواحد لا شريك له لا معبود إلا هو. وأيضًا بعد العصر الحديث اتخذت اليابان كل ما جاء من أوروبا نموذج وقدوة لهم كالنظام السياسي ونظام الجيش والنصرانية.

وطبقت حكومة اليابان صورة المسيح عند المسيحية على صورة الإمبراطور الياباني؛ لذلك ينظر ويعتقد اليابانيون عمومًا أن كل ما جاء من أوروبا يعكس التقدم والحضارة، وأما ما جاء من غير أوروبا فكله يعكش التخلف. طبعًا هذه النظرة خاطئة غير صحيحة. لهذا يتفشى الإلحاد والمادية كثيرًا في اليابان، كما أصبح يتفشى أيضًا في أوروبا.

ـ مبادئ الدعوة المطلوبة للداعية في اليابان:

1 ـ السلوك المحترم الخلقي غير المتطرف، والطيبة.

2 ـ العلم الإسلامي الناشئ عن المنهج الصحيح، مثلًا المنهج الأزهري.

3 ـ التحلي بنظرة صحيحة إلى تاريخ اليابان وثقافاتها وغير ذلك، وليس نظرة متخيلة إليها مثلا نظرة متأثرة بالأنمي أو المانغا. هذا لا يعني أنني معترض على مشاهدة الأمني والمانغا، ولكن يجب علينا أن نعرف أنهما غير واقع.

لهذا الدراسة اليابانية من حيث التاريخ والثقافة واللغة ستكون بضرورة لمن يعمل في الدعوة في اليابان.

هدى الله اليابانيين إلى الصراط المستقيم.. اللهم آمين يارب..

 

التخطي إلى شريط الأدوات