مسلمون حول العالم ـ متابعات
بقلم/ الدكتور أسامة منصور ـ الأستاذ بجامعة القوميات بشمال الصين
الأزهر والصين
بمناسبة ذكري تأسيس الجامع الأزهر، أحب أن أقول أن قطاع عريض من الصينيين ممن درسوا اللغة العربية يدين للأزهر بالفضل الكبير، وأن للأزهر آيادي بيضاء في نشر وتعليم اللغة العربية في الصين. فقد استجاب في مطلع ثلاثينات القرن العشرين لطلب جمعية التقدم الإسلامية في ارسال عدد من الطلاب الصينيين لدراسة العلوم الإسلامية واللغة العربية.
رواقا خاصا
وقد أحسن الأزهر استقبالهم وأنشأ لهم رواقا خاصا وعين لهم أساتذة تدرسهم وصرف لهم رواتب تعينهم على تكاليف الحياة.
وقد شجع هذا عدد من المدارس والجمعيات الإسلامية في الصين لإرسال طلابها، حتى وصل عدد البعثات الصينية إلى ست بعثات في الفترة من 1931 حتى 1945 . ولولا ظروف الحرب العالمية الثانية والظروف السياسية التي مرت بها مصر الصين وقتها لاستمرت هذه البعثات إلى ما شاء الله.
ترجمة معاني القرآن الكريم للغة الصينية
وقد عاد هؤلاء الطلاب إلى الصين تباعا بعد أن أنهوا دراستهم، فقادوا حركة نشطة للترجمة بين العربية والصينية، وافتتحوا أقسام اللغة العربية في عدد من الجامعات والمدارس، ووضعوا مناهج تدريس اللغة العربية في الصين، ثم كان تاج جهودهم وهو إكمال ترجمة معاني القرآن الكريم للغة الصينية.