مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

“اسعد الألم”.. معرض خيري للمنتجات اليدوية بمنتزه “قلعة تيرانا”

نظمته مؤسسة "أسعد الألم" لصالح مرضى طيف التوحد على مدار ثلاثة أيام

مسلمون حول العالم ـ خاص

هاني صلاح ـ تيرانا

بمناسبة اليوم العالمي لمرضى طيف التوحد الذي يوافق 2 إبريل من كل عام، وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية، في الفترة: (31 مارس – 2 إبريل)، نظمت المؤسسة الخيرية المدنية “أسعد الألم” غير الحكومية، معرضها الخيري للمنتجات اليدوية لصالح مرضى طيف التوحد، وذلك في منتزه “قلعة تيرانا” بوسط العاصمة الألبانية.

شارك في المعرض 14 من أصحاب الحرف لعرض منتجاتهم المتنوعة، كما شاركت مجموعة من الأمهات وأطفال مرضى التوحد بمنتجاتهن اليدوية، بجانب رسومات وأعمال قام بها هؤلاء الأطفال.

حظى المعرض الخيري الذي تنظمه الناشطة الألبانية “بريجيدا موتشى”، عبر مؤسستها الخيرية “أسعد الألم”، باهتمام كبير لافت من وسائل الإعلام الألبانية كما شهد إقبال كبير من الزوار الألبان والسائحين الأجانب المارين في هذه المنطقة السياحية الشهيرة بوسط المدينة.

وفي تصريحات خاصة لـ”مسلمون حول العالم”، قالت الناشطة “بريجيدا موتشى”، المشرفة على المعرض الخيري ومسئولة مؤسسة “أسعد الألم”، بأن: “هدف المعرض الخيري هو إثارة أهمية الاهتمام بقضية أطفال مرضى التوحد، وتحفيز المجتمع بشرائحه المختلفة على المساهمة سواء ماديًا أو معنويًا وأدبيًا في تحفيف آلام الأطفال وعائلاتهم”.

تحويل ألم حاضر لسعادة

وردًا على استفسار حول مغزى اسم مؤسسة “أسعد الألم”، أوضحت بأنه: “الألم الحاضر يتحول لسعادة حينما نكون كمجتمع مع هؤلاء الأطفال، فنضع أيدينا في أيدهم، ونزورهم ونراهم فتبتسم وجوههم فرحًا… كذلك أرباح المعرض وما يساهم به الزوار من التبرع في المكان المخصص لذلك بداخل المعرض يذهب إلى مساعدة أمهات الأطفال في تحمل تكاليف العلاج الباهظة فترتسم على وجوه الأمهات ابتسامة سعادة وراحة لأنهن ليسن بمفردهن”.

كما لفت الناشطة المسلمة الألبانية، إلى أن دور المؤسسة “أسعد الألم”، لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات المالية والرعاية الطبية؛ بل: “نقوم بتنظيم رحلات ترفيهية لهؤلاء الأطفال كي يشعروا بأنهم جزء من هذا المجتمع، وأن لهم حقوق كما لجميع الأطفال حقوق على مجتمعهم”.

https://www.facebook.com/hany.salah.754365/posts/pfbid06Var3LfDgk5jmWN3jPvxpqqWnjazzFCVEP91cderxDSMtwxH7AFDYBTiqMMCFyaPl

نجاح وتوسع

وحول عدد المرات التي تقوم بها المؤسسة بتنظيم معارض خيرية على مدار العام، لفتت إلى أنه: منذ انطلاق المؤسسة في عام 2018م تم تنظيم ست معارض خيرية، ثلاثة منها خلال العام الماضي فقط، وهو ما يؤشر إلى نجاح هذه المعارض الخيرية وإقبال الجمهورية عليها وتوسع أنشطة المؤسسة في دعم أطفال مرضى التوحد وعائلاتهم.

وحول الأدوار التي تقوم بها مؤسسة “أسعد الألم”، لفت الناشطة “بريجيدا موتشى”، إلى أن عملهم لا يقتصر فقط على الأطفال المصابين بمرض التوحد؛ بل: “هناك أنشطة خيرية ربحية ننظمها لصالح الأطفال المرضى بالسرطان ومن أبرز هذه الأنشطة عرض أزياء الحجاب الإسلامي والذي يذهب ارباحه لصالح أطفال مرضى السرطان”.

مشاركة وسعادة

من جهتها، عبرت عن سعادتها الرسامة الألبانية “فلورا كاتسمولي”، والتي شاركت في المعرض بطاولة كبيرة من منتجاتها اليدوية البديعة “اشعر بسعادة بالغة حينما أعرض منتجاتي الخاصة في المعارض خاصة تلك التي تتسم بعمل خيري نبيل”.

وحول منتجاتها اليدوية والتي اشتهرت بها في أنحاء ألبانيا وخارجها في العديد من دول العالم، أوضحت بأنها: “ورثت هذه المهنة عن والدها وبمرور الوقت زاد الاقبال عليها حتى باتت تتلقى طلبات من خارج ألبانيا وحتى دولة اليابان”.

https://www.facebook.com/brigidabrixhida.mucamasha/posts/pfbid0LWYXdzuYUAR77jGpP6xpXUrT4QTkXXSiUMhF3Kf1bAr7shh2Lf7NeEck3grE48mTl

 

التخطي إلى شريط الأدوات