حاضنة إسلامية ووطنية

منذ توليه قيادة المشيخة الإسلامية عام 2003، واصل الشيخ ترنافا أداءه بعقلية المؤسّس الحكيم، حيث لم يكتفِ بإدارة الشؤون الدينية، بل أعاد بناء دور المشيخة كحاضنة للهوية الإسلامية لشعب كوسوفا، ومؤسسة وطنية تسهم في ترسيخ السلم الأهلي وتعزيز التماسك الاجتماعي في بلد مرّ بتجارب تاريخية صعبة.

تقدير الكفاءات

وقد تميزت إدارته بنهج جماعي يقدّر الكفاءات، ويحتضن الطاقات المتخصصة، حيث أحاط نفسه بفريق من العلماء والإداريين والأكاديميين في مختلف مؤسسات المشيخة، مما ساهم في بناء منظومة متماسكة من المعاهد والمدارس والمجالس الدينية، التي تقوم بدور محوري في التوعية والتعليم ونشر القيم الإسلامية الأصيلة.

الانفتاح وتفعيل الشراكات

وتُعد تجربة المشيخة الإسلامية تحت قيادته نموذجاً متقدماً في الإصلاح الديني والإداري، حيث تم العمل على تحديث البنية المؤسسية، وتفعيل الشراكات مع الدولة والمجتمع المدني، والانفتاح على العالم الإسلامي والهيئات الدولية، في إطار رؤية تنموية تسعى إلى جعل الدين عاملاً للاستقرار والتنمية وليس أداة للتجاذب والانقسام.

الحوار والتعايش

وفي ظل تنامي التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه المنطقة، برز الشيخ ترنافا كصوت حكيم يرفض العنف والتطرف، ويدعو إلى الحوار الديني والعيش المشترك، مستندًا في ذلك إلى مرجعية إسلامية راسخة، وخبرة ميدانية طويلة، ورؤية حضارية تؤمن بأن الدين هو حجر الأساس في بناء الإنسان والوطن.

مرجعية موثوقة

لقد غدت المشيخة الإسلامية في كوسوفا، بقيادة الشيخ الدكتور نعيم ترنافا، مرجعية موثوقة على مستوى الإقليم، وعاملاً مؤثراً في توجيه دفة الاستقرار وتعزيز الوعي، ليس في كوسوفا فحسب، بل في عموم منطقة غرب البلقان، بفضل ما تمتلكه من كوادر متخصصة ومؤسسات فعّالة، ورؤية واضحة تمزج بين الأصالة والتجديد.