مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح
استضافت العاصمة البلغارية صوفيا مؤتمرًا علميًا خُصّص للتعريف بالشيخ بالي أفندي، أحد أبرز علماء المدينة خلال الحقبة العثمانية، وصوفييها المؤثرين، وذلك في فعالية علمية ألقت الضوء على تراثه ودوره في الحياة الدينية والثقافية والشعرية، إضافة إلى تفسيراته القرآنية.
أقيم المؤتمر في قاعة “سيرديكا” ضمن مجمع لارجوتو وسط المدينة، بتنظيم من المفتيّة الإقليمية في صوفيا، والجمعية البلغارية لخريجي التعليم الإسلامي العالي، والمعهد الإسلامي العالي، وبمساهمة من مؤسسة مِعمار سنان في أدرنة.
شارك في الجلسات عدد من الأكاديميين، منهم البروفيسورة ستويانكا كينديروفا التي استعرضت حضور الشيخ بالي أفندي في المصادر التاريخية، والدكتور فلين بيليف الذي تناول مفهوم الدرجات الروحية السبع في كتاباته، والبروفيسور علي أوزتورك الذي عرض أبرز ملامح إنتاجه الشعري، إضافة إلى البروفيسور مصطفى شانتورك الذي شرح منهجه في تفسير الآيات القرآنية.
أدار أعمال المؤتمر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في بلغاريا فيدات أحمد، كما أُلقيت كلمات ترحيبية من مفتي صوفيا بيهان محمد، ورئيس المعهد الإسلامي الدكتور قدير محمد، وممثلين عن القنصلية التركية في بلوفديف ومؤسسة مِعمار سنان.
وفي اليوم التالي، قام الوفد بزيارة ضريح الشيخ بالي أفندي الكائن في فناء كنيسة “القديس إيليا” بحي كنياجيفو، حيث استقبلهم القس ديليان تسفيتكوف.
واختُتم المؤتمر بالتشديد على أهمية الجهود البحثية في صون إرث الشيخ بالي أفندي، والتقدير العميق لمساهمات العلماء والمؤسسات الداعمة في إنجاح هذا الحدث العلمي.
