نظرية طرحها الداعية الياباني “أحمد مائينو” في محاضرته الثانية
ضمن سلسلة محاضرات شهرية بعنوان “المهمات لدعوة أهل اليابان”
داعية ياباني: من لطف الله تأخر وصول الاسلام إلي اليابان!
مقارنة مع المعتقدات الدينية الأخرى الي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي!
مسلمون حول العالم ـ متابعات
“المهمات لدعوة أهل اليابان”
بقلم/ د. سيد شرارة ـ الأكاديمي المصري في اليابان
من لطف الله عز وجل أن تأخر وصول الاسلام إلي اليابان مقارنة مع المعتقدات الدينية الأخرى الي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي!
مقولة ربما تتعجب عند قراءتها، ولكنها كانت سؤال بدأ به الأستاذ الداعية الياباني المعروف الشيخ “أحمد مائينو” (Ahmad Abu Hakeem Maeno) حفظه الله محاضرته الثانية ضمن سلسلة محاضرات “المهمات لدعوة أهل اليابان” والتي يلقيها شهرياً بالمركز الإسلامي باليابان.
كيف كون الاستاذ هذا الرأي وكيف رأى هذا اللطف الإلهي في أمر كثيراً ما كُنا نرى غير ما رآه ونشعر بالألم لتأخر وصول المسلمين ومعهم دعوة الاسلام الي اليابان.
لبيان ذلك عرض الاستاذ في المحاضرة عرضاً موجزاً لتاريخ اليابان كتمهيد يصنع خارطة ذهنية بالعصور اليابانية وأهم ما يميز كل منها في دقائق معدودة وهذا من توفيق الله للمحاضر الكريم.
انتشار البوذية في اليابان
ثم تحدث عن تاريخ دخول وانتشار البوذية في اليابان وأهم رجالاتها وكيف كان صبرهم وعزمهم شديداً في الوصول إلى اليابان عبر الصين لنشر ما يعتقدونه واستخلص من هنا درس للدعاة أنهم أولى بهذا (الصبر والعزيمة) وهم يحملون أعظم رسالة وخاتمتها الى العالمين.
دخول المسيحية الي اليابان
وأخيرًا جاء الحديث عن دخول المسيحية الي اليابان وانتشارها في أول أمرها ثم الاضطهاد الشديد والمأساة التي آل إليها المبشرين والاتباع يابانيين وغيرهم على حد سواء.
وهنا رق قلب الشيخ بالعبرات من هذا المصير المؤلم وقال ما بدأ به محاضرته وهو قوله:
من لطف الله عز وجل أن تأخر وصول الاسلام إلي اليابان مقارنة مع المعتقدات الدينية الأخرى الي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي! حيث حالة الانغلاق والاقصاء العام والقسوة في التعامل مع الغير كانت هي سمة هذه العصور..
جاء نور الإسلام
فلما تهيأت الظروف جاء نور الاسلام ووجد بيئة لا تعادي التدين ولا الأديان بشكل عام والاسلام والمسلمين من ضمن ذلك والله الهادي الى الحق.
هذه فقط زهرة من هذا اللقاء النافع الماتع.. المحاضرة متاحة مسجلة على صفحة المركز الاسلامي باليابان..
تقبل الله من الجميع.. وشرح القلوب والأفهام لقبول الخير والحق وسبيل الرشاد..