مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

أكاديمي: انشغال أئمة الصين بالتجارة “أكبر تحدٍّ أمام الهوية الإسلامية”

حوار خاص مع الدكتور أسامة منصور، الأستاذ بجامعة القوميات بشمال الصين

( 38 ) حوار الإسلام والمسلمون في الصين ـ الأول ـ 2021م

حوار خاص مع الدكتور أسامة منصور، الأستاذ بجامعة القوميات بشمال الصين

أكاديمي: انشغال أئمة الصين بالتجارة “أكبر تحدٍّ أمام الهوية الإسلامية”

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

“ضعف رواتب أئمة الصين وعدم توفر فرص عمل برواتب معقولة لخريجي الجامعات الإسلامية؛ دفع بالغالبية منهم للانصراف عن الدعوة والتعليم الإسلامي والانشغال بالتجارة؛ لتوفير لقمة العيش وتحقيق مستقبل واعد لأبنائهم”.

بهذه الكلمات القليلة، ألقى الضوء الدكتورُ أسامة منصور؛ الأستاذ بجامعة القوميات بشمال الصين، على أكبر تحدٍّ تواجهه الهوية الإسلامية للأجيال الناشئة في الصين.

إلا أن ضيف الحوار لفت إلى أنه “رغم اتجاه البعض للعمل بالتجارة؛ فإن التجارة كانت وما زالت داعمًا أساسيًّا من دعائم بقاء الإسلام في الصين”؛ موضحًا أن “الاشتغال بها أدى لرفع المستوى الاقتصادي لكثير من المسلمين، وهم رغم تقصيرهم في أداء العبادات، فإنهم حاضرون دائمًا في موضوع الزكاة والصدقات، والتي لها دور كبير في كفالة العديد من أسر المسلمين”.

جاء ذلك في سياق حوار (الإسلام والمسلمون في دولة الصين)، وهو الحوار الأول عن الصين، والثامن والثلاثون ضمن سلسلة “حوارات الأقليات المسلمة على الفيسبوك“، والتي تأتي في سياق برنامج للتعريف بواقع الإسلام والمسلمين حول العالم.

وقد أجري الحوار على الفيسبوك خلال شهر أبريل 2021م.

ـ الدكتور أسامة منصور، في سطور..
ـ مصري، مسلم، متزوج
ـ حاليًّا أستاذ بجامعة القوميات بشمال الصين
ـ يقوم بتدريس العلاقات العربية الصينية بالجامعة وبعض المواد الخاصة باللغة العربية.
ـ سابقًا أستاذ بجامعة نينغشيا.
ـ عضو الأكاديمية الصينية للدراسات العربية 2012-2015م
ـ مشارك في العديد من الأنشطة الأكاديمية، ومنها منتدى السفراء العرب، منتدى الصين والدول العربية، نقاشات وزارة التربية والتعليم الصينية حول حياة وعمل الأجانب في الصين .
ـ قام بتدريس 50 إمامًا صينيًّا لمدة عامين، بواقع 25 إمامًا كل عام، بجامعة نينغشيا، في الفترة: 2013/2014 – 2014/2015.
ـ مؤسس ومشرف مركز اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة كفر الشيخ

وإلى الحوار..

أولًا: أسئلة منسق الحوار

المشاركة الأولى من هاني صلاح؛ صاحب مدونة “مسلمون حول العالم”:

شكرًا دكتور أسامة لتفضلكم بقبول الحوار معنا ومع جمهورنا الكريم المهتم بالتعرف على واقع مسلمي الصين، واسمح لي في بداية حوارنا بطرح بعض الأسئلة التمهيدية والتعريفية بواقع الإسلام والمسلمين في الصين، ثم نفتح باب الأسئلة لجمهورنا العزيز المشارك معنا عبر صفحتنا العامة على فيسبوك “مسلمون حول العالم”، وإليكم أسئلتنا:

المحور الأول: تعريف بالصين

ـ بدايةً، من خلال تواجدكم بها كيف ترون أهمية الصين كدولة؟

ـ تشغل الصين مساحة واسعة من شرق آسيا تقدر بحوالي 9.6 ملايين كيلومتر مربع، وهو ما يشكل 22% تقريبًا من مساحة القارة الآسيوية، وبذلك فهي تأتي في المرتبة الثالثة في المساحة بين دول العالم بعد الاتحاد السوفيتي وكندا. وتصل المساحة بين شرقها وغربها إلى 5000 كيلومتر، في حين أن المسافة بين حدودها الشمالية والجنوبية تزيد على 5500 كيلومتر.

وقد نتج عن هذا الامتداد الكبير عدة ظواهر؛ منها :

ـ تعدد الدول التي للصين حدود مشتركة معها، حيث يبلغ عددها حوالي 13 دولة تشمل: كوريا الشمالية والجنوبية، منغوليا، أفغانستان، باكستان، الهند، نيبال، بوتان، بورما، لاوس، فيتنام، بالإضافة إلى هونج كونج .

ـ تنوع الموارد الطبيعية في الدولة بصورة لا مثيل لها إلا في دول محددة بالعالم، وخاصة في الاتحاد السوفيتي .

ـ تباين وتنوع الخصائص الطبيعية فيما يتعلق بالملامح المناخية، فتجد مناطق في شمال الصين تسقط عليها الثلوج بغزارة خلال شهور الشتاء، بينما تمارس الزراعة الربيعية الناجحة في جنوبها .

ـ اختلاف التوقيت بصورة كبيرة بين أجزاء الدولة المختلفة، فنرى مناطق في الصين تشرق فيها الشمس، في حين أن مناطق أخرى في نفس الوقت ما زال يخيم عليها ظلام الليل .

ـ وماذا عن الخريطة العرقية للسكان في الصين؟

الصين دولة متعددة القوميات تضم 56 قومية، وتشكل قومية الهان (الصينيون الأصليون) حسب التعداد الرسمي 90% من السكان، فيما تشكل الـ 55 قومية الأخرى 10% وتسمى أقليات قومية. وحسب الإحصاء الرسمي، فإن 18 قومية من الـ 55 يتخطى تعدادُ سكانها مليونًا ونصف المليون نسمة. ولكل قومية من هذه القوميات عاداتها وتقاليدها وتاريخها وأنشطتها الخاصة .

ب ـ وماذا تقول للقُرّاء عن أهميتها الإقليمية بين دول المنطقة الأخرى؟

تشكل الصين اليوم قوة اقتصادية كبيرة تنافس بها الولايات المتحدة، بل يُتوقع لها إذا سارت بنفس المعدل أن تتخطاها في المستقبل القريب، وهي مصنع العالم وسوقه الكبير، وتتميز بعلاقاتها الطيبة مع معظم دول العالم، حيث لا خلافات أو نزاعات عسكرية ولا أحقاد قديمة أو تاريخ ملطخ بالدماء كبعض الدول الكبرى الأخرى.

ج ـ كيف ترى علاقتها بدول العالم الإسلامي والعربي؟

ترتبط الصين بعلاقات طيبة مع دول العالم الإسلامي والعربي، وتعتبر الصينُ هذه الدول شريكًا وحليفًا استراتيجيًّا لا غنى عنه، فهي تمد الصين بمصادر الطاقة اللازمة، في حين تعتبر هذه الدول دولة الصين سوقًا رائجة لبضائعها ومنتجاتها.

المحور الثاني: تعريف بمسلمي الصين

برجاء التكرم بإلقاء الضوء على مسلمي الصين من خلال توضيح الآتي:

أ ـ الخريطة العرقية والجغرافية لمناطق وجود المسلمين في الصين.

الخريطة العرقية:

المسلمون الصينيون ينقسمون إلى 10 قوميات، 4 قوميات منهم أصولهم عربية وفارسية، سافر أجدادهم للصين منذ فترات مبكرة، فسكنوا واستقروا في معظم مدن الصين، وهم اليوم صينيون كباقي الصينيين، في اللغة والشكل واللباس والعادات، إلا ما حرَّمه الإسلام عليهم، وهي قوميات: (هوي، دونغشيانغ، سالار، باو آن) .

و6 قوميات أخرى من أصول تركية ومنغولية وتترية، يسكنون منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية)، ولهم عادات وتقاليد ولغات خاصة بهم، وهم: (الإيجور، القازاق، القرغيز، الطاجيك، الأوزبك، التتار).

الخريطة الجغرافية لأماكن وجودهم:

كان المسلمون في الماضي يتركزون في مدن الصين الساحلية في الجنوب والجنوب الشرقي، حيث استقر التجار العرب الأوائل، لكنهم شيئًا فشيئًا منذ القرن الثالث عشر بدأوا في الانتشار في عموم الصين. وبسبب بعض الأحداث التاريخية في الفترات اللاحقة، نزح الكثير منهم إلى الشمال الغربي، فهم يتركزون اليوم في مقاطعات شمال غرب الصين، بالتحديد في نينغشيا، قانسو، تشينغهاي، وشينجيانغ وشانسي.

كما توجد أعداد كبيرة منهم في مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين، وكذلك في شاندونغ شرق الصين. وبخلاف ذلك فهم موجودون في كل مناطق الصين بأعداد ليست كبيرة، لكنها في تجمعات داخل الأحياء الإسلامية وحول المساجد.

ب ـ الخريطة الاجتماعية للمسلمين: الوضع التعليمي والوظيفي والاقتصادي.

المسلمون في الصين شأنهم شأن باقي القوميات يدرسون في المدارس والجامعات الحكومية، ولهم كافة الحقوق كغيرهم، ويتقلدون وظائف حكومية، وبعضهم يصل لدرجات مرموقة، لكن كباقي الدول من ينتسبون للحزب الحاكم لهم الأولوية في المناصب، سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين، المهم الولاء للحزب والإيمان بمبادئه.

ومن الناحية الاقتصادية، فقد اشتغل المسلمون بالتجارة منذ زمن بعيد؛ لذلك فمستواهم المعيشي جيد إلى حد ما، وفيهم من يمتلك ثروات ضخمة، وفيهم أيضًا فقراء تحت خط الفقر، وخاصة في مناطق الشمال الغربي.

ج ـ الخريطة الدينية للمسلمين: سنة أم شيعة؟

معظم المسلمين في الصين من السُّنة ويتَّبعون المذهب الحنفي، مع وجود بعض الشيعة الإسماعيلية في شينجيانغ، وبالتحديد وسط قومية الطاجيك؛ إحدى القوميات المسلمة العشر في الصين.

وأهل السنة طوائف وفرق منها القديم، وتنطق بالصينية ” قاديمو” (وهم على مذهب المسلمين الأوائل الذين وصلوا الصين مبكرًا، وسموا بالقديم تمييزًا لهم عن المذاهب الجديدة)، والسلفية والصوفية (وهم طرق كالنقشبندية والقادرية والكبرية)، والإخوان (وهي فرقة ظهرت في نهايات القرن التاسع عشر أسسها صاحبها “ما وان فو” بعدما عاد من رحلة الحج، وكان متأثرًا بالحركة الوهابية التي كانت منتشرة وقتها في الجزيرة العربية، وكان هدفها تعديل بعض العادات التي انتشرت بين المسلمين الصينيين، وخاصة المتصوفة منهم، وليس لها علاقة بفرقة الإخوان المسلمين المعروفة في الدول العربية؛ إذ إن ظهورها سبق ظهور حركة الإخوان بنصف قرن تقريبًا.

ما أبرز التحديات التي تواجه مسلمي الصين في مجال الهوية والتعليم الإسلامي؟

يواجه مسلمو الصين العديد من التحديات، والتي تتمثل في :

ـ ضعف التمسك بالشعائر الدينية، خاصة الصلاة والصيام، فالكثير من الشباب منصرف للعمل، ويعتقد أنه غير مكلف بأداء هذه العبادات الآن، وأنه سوف يؤديها عندما يحال للمعاش.

ـ ضعف مستوى الأئمة، ومرجع ذلك ضعف رواتبهم، الأمر الذي حدا بالماهرين منهم لترك هذا المجال والعمل بالتجارة، فهي الكفيلة بتحقيق مستوى معيشي متميز، وبالتالي لم يبق من الأئمة المميزين إلا القليل، مع وجود الكثير من الضعاف في الدين وفي العزيمة على التفقه والتبحر في العلوم الشرعية.

ـ انصراف الكثير من الشباب عن دراسة العلوم الشرعية بسبب قلة فرص العمل لخريجي المعاهد والمدارس الإسلامية، وحتى من يحصلون على وظائف فإن رواتبهم لا تكاد تسد رمقهم.
ـ كذلك فإن كثيرًا من شباب المسلمين الآن يرى أن دراسة العلوم الإسلامية ستكون عائقًا أمامه لتحقيق طموحاته في الاستمتاع بحياته، كالاستماع للأغاني ومجاراة الموضة في اللبس وقصات الشعر والتدخين وما إلى ذلك من العادات التي يمارسها من هم في سنه، وستلزمه بقالب معين سيظل فيه طوال حياته.

ثانيًا: أسئلة المشاركين في الحوار

أجاب الضيف على أسئلة المشاركين وفقًا للتسلسل الزمني لكل مشاركة كالتالي:

المشاركة الثانية من: Mansour Adham

لماذا يعيش مسلمي الصين في هدوء.. لكن يحدث ما يحدث مع الإيجور؟

المسلمون الصينيون ينقسمون إلى 10 قوميات، 4 قوميات منهم أصولهم عربية وفارسية، سافر أجدادهم للصين منذ فترات مبكرة، فسكنوا واستقروا في معظم مدن الصين، وهم اليوم صينيون كباقي الصينيين، في اللغة والشكل واللباس والعادات، إلا ما حرَّمه الإسلام عليهم، وهي قوميات: (هوي، دونغشيانغ، سالار، باو آن) .

و6 قوميات أخرى من أصول تركية ومنغولية وتترية، يسكنون منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) ولهم عادات وتقاليد ولغات خاصة بهم، وهم: (الإيجور، القازاق، القرغيز، الطاجيك، الأوزبك، التتار).

القوميات الأربع الأولى ليس لديها أي مشكلة، فهم يعيشون في مدن الصين المختلفة ويتركزون في وسط وشمال غرب الصين، يُصلُّون ويمارسون شعائرهم دون تضييق ومساجدهم مفتوحة ويصومون رمضان، فهم صينيون تمامًا باستثناء أنهم مسلمون.

أما القوميات الست الأخرى، فتسكن كلها في منطقة شينجيانغ التي شهدت في الماضي الكثير من النزاعات بين الإيجور(أكبر القوميات عددًا) وبين الحكومة؛ لذا فالأوضاع الدينية هناك مختلفة عن باقي مناطق الصين.

المشاركة الثالثة من: محمود عدلي البركاوي

لماذا لا تقوم جمعيات أهلية مسلمة بنشر دوريات عن أنشطتها وطريقة معيشة المسلمين في الصين؟

الصين بها مؤسسة كبرى مسؤولة عن المسلمين تسمى “الجمعية الإسلامية الصينية”، ومقرها بكين، ولها 10 فروع في عشر مناطق ومقاطعات داخل الصين، ولها أنشطة كثيرة وكتيبات ودوريات، لكنها تصدر باللغة الصينية؛ لذلك فهي غير معروفة للعالم الإسلامي، لكن أنشطتها بالطبع معروفة لدى المؤسسات الدينية الرسمية والأهلية في كثير من الدول العربية، ويوجد بينها تعاون في مجالات كثيرة.

المشاركة الرابعة من: Abdellah Salah Abdellah

ما الحقيقة حول الأوضاع الحقيقية للمسلمين فى الصين خاصة مسلمي الإيجور؟

ـ الإجابة: يرجى مطالعة إجابة السؤال الأول.

المشاركة الخامسة من: Ahmed Ibrahim

كم عدد المسلمين بالصين؟ وهل لهم حرية في العبادة؟ وماذا عن مسلمي الإيجور؟

عدد المسلمين في الصين حسب التعداد الرسمي حوالي 30 مليونًا، لكن ما يقوله المسلمون ربما ثلاثة أو أربعة أضعاف هذا الرقم، والحقيقة أنه لا يستطيع أحد أن يجزم بالرقم الحقيقي للمسلمين في الصين لأسباب كثيرة؛ منها: وجود زيجات بين مسلمين وغير مسلمات من قوميات أخرى، وعادة ما ينسب الأطفال لقومية الأم رغم كون الطفل مسلمًا، وعدم اشتمال التعداد لعائلات مسلمة تقطن مناطق نائية كالجبال والقرى البعيدة … إلخ .

وعليه، فقد لا تصدق روايات المسلمين في الصين في أن عددهم 100 مليون، لكنه في نفس الوقت قد يكون أكبر بكثير مما يقوله التعداد الرسمي.

بقية إجابة السؤال ضمن إجابة أسئلة المشاركة الأولى.

المشاركة السادسة من: Ahmed Hasaballah

السلام عليكم. نريد معرفة العدد الفعلي للمسلمين في الصين؟ وفي أي المقاطعات يتركزون؟

الجزء الأول من سؤالكم موجود في إجابة السؤال السابق، بينما الجزء الثاني أسرده هنا:

يتركز المسلمون في شمال غرب الصين في مقاطعات نينغشيا، قانسو، تشينغهاي، شينجيانغ. وكذلك في مقاطعة يوننان جنوب غرب الصين، وفي وسط الصين في مقاطعات شانشي وخنان، وفي الشرق عددهم قليل باستثناء مقاطعة شاندونغ التي تضم أعدادًا كبيرة منهم.

المشاركة السابعة من: فتحي الضبع ـ صحفي

تحياتي لكم جميعًا وكل عام وأنتم بخير.

سؤالي يتعلق بحقيقة اضطهاد المسلمين في الصين، وأعتقد أن ذلك صحيح بحكم عملي كصحفي تلقيت تقارير عن تعذيب ممنهج.. ما هي الصفقة القذرة -آسف لقول ذلك- مقابل سكوت المسلمين والحكام العرب عن مناصرة المسلمين هناك؟

ـ تحياتي لحضرتك.

وضع المسلمين في الصين مختلف تمامًا عما يثار في الإعلام أو يُروّج له، سواء من المحبين والداعمين للصين، الذين يرون أن حياة المسلمين هناك مثالية، وأنهم يعيشون حرية مطلقة، أو حتى من الكارهين للصين الذين يرون أن الإسلام والمسلمين يتعرضون لحملة إبادة.

الحقيقة أنه لا توجد حرية مطلقة ولا اضطهاد تام، وإنما حرية مضبوطة بضوابط صارمة يخضع لها كل أصحاب الأديان في الصين، من يعيش في الصين يعرف هذا جيدًا.
أما موضوع الإيجور فقد سبقت الإجابة عنه من قبل.

أما ما يخص موقف العرب من قضية الإيجور، فالمصالح السياسية والاقتصادية هي التي تحكم هذا الأمر، وكلٌّ يبحث عن مصلحته.

المشاركة الثامنة من: Hoba Khfaga

1 ـ أين يتعلم مسلمو الصين اللغة العربية والطريقة الصحيحة لتلاوة القرآن الكريم؟

بالنسبة إلى اللغة العربية، هي منتشرة انتشارًا كبيرًا، وتعليمها وتدريسها يتم تحت رعاية الحكومة، وذلك بهدف التجارة مع الدول العربية وإعداد الخبراء والدبلوماسيين الذين يعملون في سفارات الصين بالدول العربية.

أما تدريس العلوم الدينية والقرآن الكريم، فهناك 10 معاهد حكومية رسمية باسم “معهد العلوم الإسلامية” موجودة في عشر مناطق متفرقة داخل الصين، تشرف عليها الحكومة وتمارس أنشطتها وفق سياسة الدولة.

بالإضافة إلى الكثير من المعاهد والمدارس الأهلية المنتشرة في مناطق تجمعات المسلمين، لكن الكثير منها أغلق في الفترة الأخيرة بسبب سياسة التشديد المتبعة مؤخرًا.

كما أن المساجد تضم مدارس دينية يدرس فيها القرآن وتدرس العلوم الدينية، لكن عدد طلابها قليل مقارنة بالمدارس والمعاهد النظامية.

2 ـ هل ممكن أن يعيش عربي مسلم بسهولة في الصين، وأين؟

ـ نعم ممكن، خاصة في العاصمة بكين، ومدن الشمال الشرقي والشمال الغربي، وبالطبع المدن الساحلية في جنوب وشرق الصين، حيث توجد أعداد كبيرة من الجاليات العربية والمطاعم والمحال الإسلامية.

المشاركة التاسعة من Maria AL Muslima

كيفية مساعدة الإيجور ونحن في مصر؟

الدعاء، ثم الدعاء، ثم الدعاء .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ طالع حوارات الأقليات المسلمة على موقع فيسبوك السابقة: ( اضغط هـنـا ).

التخطي إلى شريط الأدوات