مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

التحدي الأكبر أمام شباب كمبوديا “الافتقار للتعليم”!

حوار مع الأمين العام لاتحاد الشباب المسلم في كمبوديا "ماث كرييا"..

أكد ماث كرييا، الأمين العام لاتحاد الشباب المسلم في كمبوديا، في حوار مع “المجتمع”، أن أعظم التحديات التي يواجهها الشباب الكمبودي هي الافتقار للتعليم، حيث لا يواصل غالبيتهم دراسته الثانوية، مما انعكس سلباً على المجتمع وتسبب في مشكلات أخرى كانتشار المخدرات، وتزايد العنف، وتصاعد البطالة.

اث كرييا، الأمين العام لاتحاد الشباب المسلم في كمبوديا
اث كرييا، الأمين العام لاتحاد الشباب المسلم في كمبوديا

نود نبذة تعريفية عنكم.

– اسمي ماث كرييا، الأمين العام لاتحاد الشباب المسلم في كمبوديا، تخرجت في جامعة بانساسترا (Pannsasatra) في كمبوديا في مجال الإعلام والاتصال، أعمل مع الشباب ومع المنظمات المهتمة بالقضايا الإنسانية الاجتماعية منذ أن كنت طالباً في الجامعة.

ما أبرز التحديات التي تواجه الشباب الكمبودي بشكل عام سواء المسلم أو غير المسلم؟

– أعظم التحديات التي يواجهها الشباب الكمبودي اليوم هي الافتقار إلى التعليم؛ فمعظمهم لم ينتهوا من دراستهم الثانوية التي تعتبر المستوى التعليمي المقبول في المجتمع الكمبودي، وهذا التحدي سبب كثيراً من المشكلات الأخرى مثل انتشار المخدرات وتزايد العنف وتصاعد نسب البطالة.

– ماذا عن التحديات الأخرى التي يواجهها الشباب المسلم فقط في مجتمعكم؟

– كما ذكرنا أعلاه، يعد التعليم هو التحدي الأكبر الذي يواجهه الشباب، لذلك فالشباب المسلم يواجه مشكلة في التعليم، وبالإضافة إلى التعليم، يواجه الشباب المسلم أنواعاً من التمييز، فبعض الشباب وخاصة من النساء يواجهن التمييز لأنهن يرتدين الحجاب، وقد حدثت بعض المشكلات مع النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب، حيث لم يتم اختيارهن للعمل في شركات خاصة حتى بعد أن اجتزن المقابلة، وأحياناً لا يسمح للشباب بالذهاب للصلاة أثناء العمل، لكن هذه حالات نادرة لأن الدستور الكمبودي يسمح للمسلمين بارتداء ما يشاؤون حتى في مكان العمل أو الشركات.

المؤسسات الإسلامية تأثيرها ضعيف في مجال رعاية الشباب في كمبوديا
المؤسسات الإسلامية تأثيرها ضعيف في مجال رعاية الشباب في كمبوديا

نود إطلالة سريعة عن أهم المؤسسات الإسلامية المتخصصة في رعاية الشباب الكمبودي؟

– المؤسسات الإسلامية تأثيرها ضعيف في مجال رعاية الشباب في كمبوديا، فمعظم المؤسسات الإسلامية تركز على المساعدات الإنسانية والبناء.

ماذا عن دور مؤسستك في رعاية الشباب؟

– نحن في “اتحاد الشباب المسلم في كمبوديا” نركز على تعزيز الموارد البشرية للشباب المسلم في كمبوديا.

ما حجم دور مؤسستكم مقارنة بالمؤسسات الأخرى في رعاية الشباب؟

– من حيث عدد الأعضاء والميزانية، فنحن في مستوى متواضع للغاية، ولكن من حيث الرؤية وجودة البرامج بالنسبة للشباب؛ فنحن في الواقع نعتبر المؤسسة الأولى في المجتمع المسلم بكمبوديا في مساحة الاهتمام ورعاية الشباب المسلم.

ما أهم أولوياتك في العمل مع الشباب؟

– العودة إلى رؤيتنا الإسلامية كطريقة لتنمية الموارد البشرية للشباب المسلم في كمبوديا هي كل ما نفعله في برنامجنا.

هل من بعض نماذج لأنشطتكم؟

– حتى الآن قمنا ببعض الأعمال مثل:

معسكر القيادة (تربية الشباب القوى الأمين من أجل التنمية المجتمعية والاجتماعية).

رحلة إلى ماليزيا لدراسة القيادة الدولية.

تدريب على المناظرات والنقاش.

وبرامج اجتماعية أخرى مع الأطفال.

ما أهم مشروع قمتم به حتى اليوم؟

– المشروع الأكثر تأثيرًا هو معسكر القيادة الذي يمكن أن يمكننا من بناء القوة الروحية الإسلامية بين الشباب المسلم من خلال التحفيز والتعلم والعمل الجاد.

أثناء عملكم مع الشباب، ما أبرز التحديات التي واجهتكم في الفترات السابقة؟ وكيف تعاملتم معها؟

– التحدي الأبرز الذي يواجهنا خلال عملنا مع الشباب المسلم هو إقناعه بأهمية وضرورة العمل المجتمعي التطوعي، والواقع أن معظم الشباب يميل إلى العمل من أجل الربح والمال مباشرة أكثر من اهتمامه بالعمل التطوعي في المجتمع.

لكننا نسعى لدعمهم من أجل نجاح دورهم التطوعي في المجتمع، وذلك من خلال تزويدهم بأفضل جودة للبرامج التي يقومون به، وكذلك إظهار التأثير الإيجابي لبرامجهم مع المجتمع، ومن خلال الترويج لهم في الأماكن العامة.

كما أننا نعطيهم الفرصة كاملة والوقت اللازم للتعلم من خلال التطبيق والممارسة العملية أثناء نشاطاتهم في المجتمع، والاستفادة من معارفهم المدرسية والعامة في أعمالهم المجتمعية، وهذا يمنحهم المزيد من التشجيع والتحفيز للانضمام إلينا في العمل الإنساني الاجتماعي.

ما أهم توصياتك للمستقبل من أجل تحسين دور هذه المؤسسات التي تتعامل مع الشباب؟

– أعتقد، كشخص يعمل مع المجتمع والإنسانية وخاصة مع الشباب، أن كل شاب لديه قوته الشخصية، هذه القوة الشخصية مهمة جداً لتنمية المجتمع، ومن خلال القوة الشخصية لا يمكننا أن نطلب منهم أن يفعلوا ما نريد نحن ولكن نطلب منهم أن يفعلوا ما يحلو لهم، لذا أوصي أي مؤسسة أو منظمة للشباب ببناء المهارات المهنية والروح الإسلامية للشباب المسلم من أجل حملهم على بناء المجتمع.

وألفت النظر إلى أنه يمكن للشباب أن يمتلك مهارات مهنية كبيرة؛ ولكن المهم هو بعث الروح الإسلامية في نفوس الشباب؛ وبدونها فلن يقوم الشباب بشيء للمجتمع، وسوف تصبح المحصلة لا شيء.

كلمة أخيرة.

– أؤكد أنه لضمان تقدم الدولة وتطور المجتمع في المستقبل، نحن بحاجة إلى العناية بالشباب من الآن، فإذا كانوا أقوياء ومتعلمين، فإن الأمة ستصبح عظيمة، ولكن إذا كان الشباب الآن ضعيفًا؛ جسديًا وروحيًا، فلن تكون هناك فرصة لرؤية هذا المجتمع عظيمًا في المستقبل القريب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المجتمع ـ 17مايو2018م ـ حوار: هاني صلاح

 

التخطي إلى شريط الأدوات