مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

رئيس إدارة الجاليات بالمشيخة الإسلامية في كوسوفا: للجاليات دور رائد في دعم مؤسسات التعليم الإسلامي

حوار صحفي مع الشيخ أكرم سيمنيتسا، رئيس إدارة الجاليات بالمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا

مسلمون حول العالم ـ خاص

هاني صلاح ـ بريشتينا

قال الشيخ أكرم سيمنيتسا، رئيس إدارة الجاليات في المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، بأن الجاليات الألبانية من دولة كوسوفا في دول العالم كان لها دور محوري وتاريخي في دعم مؤسسات التعليم الإسلامي التابعة للمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا، وعلى رأسها مدرسة علاء الدين الثانوية الإسلامية وكلية الدراسات الإسلامية في العاصمة بريشتينا.

وأكد الشيخ سيمنيتسا، في حواره الخاص مع “مسلمون حول العالم”، بأن: هذا الدور في دعم المشروعات التعليمية للمشيخة الإسلامية في كوسوفا “ما زال متواصلًا ومستمرًّا”، لافتًا إلى أنه: “لولا هذا الدور الداعم للمشيخة الإسلامية ومؤسساتها التعليمية ما استطاعت الاستمرار في مشروعاتها التعليمية الإسلامية”.

وأوضح الشيخ سيمنيتسا، بأن المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا “لا تتلقى أي دعم من الدولة، سواء خلال الحقبة الشيوعية اليوغوسلافية السابقة في النصف الثاني من القرن العشرين، أو حتى من قبل الحكومات الكوسوفية المتعاقبة بعد استقلال الدولة عن صربيا في عام 2008م”.

إدارة الجاليات

هذا الدور التاريخي للجاليات الألبانية المهاجرة من كوسوفا حول العالم دفع المشيخة لاتخاذ مبادرة مبكرة سبقت بها كافة مشيخات البلقان الإسلامية، كما سبقت بها الحكومة الكوسوفية نفسها في تأسيس إدارة خاصة للجاليات الكوسوفية المهاجرة داخل المشيخة الإسلامية.

قبل عدة سنوات افتتحت الأقلية الألبانية المسلمة مسجدها الثالث في سويسرا الذي يتم بنائه كاملاً من الأساس
قبل عدة سنوات افتتحت الأقلية الألبانية المسلمة مسجدها الثالث في سويسرا الذي يتم بنائه كاملاً من الأساس

وحول هذه الإدارة، قال الشيخ سيمنيتسا: “إدارة الجاليات الألبانية المهاجرة في المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا مهمتها تتركز في توثيق التواصل مع الجاليات المهاجرة، وتحقيق الدعم المتبادل، فمن جانبهم يدعمون مؤسسات المشيخة التعليمية، ومن جانبنا نمدهم بالأئمة والكتب الدينية اللازمة للحفاظ على أبنائهم من الذوبان في مجتمعاتهم الغربية”.

وأوضح الشيخ سيمنيتسا أن “الكوسوفيين قاموا في البلدان التي ذهبوا إليها بفتح مراكز إسلامية ألبانية لتعليم أبنائهم مبادئ دينهم ولغتهم الألبانية، كي يبقوا على ارتباط بوطنهم ودينهم؛ وهذا يتم بتنسيق مشترك معهم في إحياء المواسم الدينية مثل شهر رمضان”.

دور وطني

يشار إلى أنه خلال حقبة الاحتلال الصربي لكوسوفا (1913-1999)، مارس الصرب ضغوطات اقتصادية هائلة على أهل كوسوفا من الألبان في محاولة لدفعهم للهجرة خارج البلاد، وإحلال الصرب في مناطقهم؛ مما جعل كوسوفا أفقر إقليم داخل جمهورية صربيا، واضطر كثير من العائلات الألبانية الكوسوفية إلى إرسال بعض أبنائها للخارج للعمل؛ بهدف توفير الدعم المالي اللازم لها كي تبقى صامدة على أراضيها في مواجهة المخططات الصربية لتفريغ كوسوفا من أهلها.

هذه الحقبة الصعبة من تاريخ كوسوفا، خاصة في العقود الأخيرة من القرن العشرين، أسفرت عن هجرة ثلث شعب كوسوفا للخارج في أوروبا وأمريكا وأستراليا، إلا أنهم تمسكوا بصلة قوية بعائلاتهم ووطنهم، بالإضافة لدعم المؤسسات التعليمية للمشيخة الإسلامية في كوسوفا، مما ساهم بشكل كبير في صمود أهل كوسوفا.

وفي نهاية حوارنا معه، ثمّن الشيخ سيمنيتسا موقف الجاليات الكوسوفية بدول العالم؛ “الذين لم ينسوا وطنهم ولا عائلاتهم ولا هويتهم الدينية، واستمروا في دورهم الوطني والعائلي والديني منذ سفرهم للخارج وحتى اليوم”.

ـ طالع أيضًا:

افتتاح المسجد الثالث للالبان في سويسرا

 

 

 

التخطي إلى شريط الأدوات