مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

إندونيسيا.. بحث تعاون علمي بين مؤسسات فلبينية وسعودية

بين المنظمة الفلبينية للتراث الإسلامي، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

في سياق الواقع الجديد لمسلمي جنوب الفلبين، والمتمثل في ظهور كيان سياسي جديد باسم “بانجسامور”، كإحدى استحقاقات عملية السلام في الفلبين بين حكومة مانيلا في الشمال ومسلمي جنوب البلاد، تسعى المؤسسات الإسلامية إلى تعزيز أواصر الصداقة والأخوة مع العالم الإسلامي؛ وبحث سبل دعم مسلمي الفلبين في الشئون الدينية وفي مقدمتها التعليم الإسلامي والتراث.

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

فقد زار الشيخ عبدالهادي بن الشهيد بوتوان غوماندر، رئيس المجلس التأسيسي والإستشاري بالمنظمة الفلبينية للتراث الإسلامي، الثلاثاء ١٧ يناير، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا بإندونيسيا، حيث التقى مع عميد الجامعة الدكتور بندر سعيد العلم، وعدد من المشايخ والدكاترة أمثال الدكتور فهد الشمري والدكتور عمر السويدان.

خلال الزيارة تم طرح تعاون مشترك بين المؤسستين، وبحث سبل دعم المنظمة الفلبينية في شتى المجالات، خاصًة مجال التعليم، وذلك من خلال تخصيص عدد من المنح الدراسية لأبناء مسلمي الفلبين للدراسة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سواء في فرعها بإندونيسيا بكل تخصصاتها الشريعة واللغة العربية والعلوم المالية والإدارية أو في المملكة السعودية.

كما دار النقاش حول إمكانية تخصيص عدد من قضاة ودعاة ومعلمين مسلمي الفلبين للمشاركة في برامج الجامعة التأهيلية والتدريبية. بالإضافة لذلك تم بحث أيضا سبل لدعم علمي في مجالي التعليم والثقافة الإسلامية، متمثل في استلام مصاحف ومراجع وكتب دينية وبحوث علمية إسلامية سواء القديمة أو المعاصرة لمساعدة للمنظمة الفلبينية على أداء رسالتها وقيمها وتحقيق رؤيتها وأهدافها.

الملحقية الدينية السعودية

وفي نفس السياق، قام رئيس المجلس التأسيسي والإستشاري بالمنظمة الفلبينية للتراث الإسلامي، الشيخ عبدالهادي بن الشهيد بوتوان غوماندر، بزيارة إلى الملحقية الدينية السعودية في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، الخميس 19 يناير، حيث التقى مع الملحق الديني الشيخ الدكتور أحمد بن عيسى الحازمي.

وخلال الزيارة، تم طرح أفكار لتعاون مشترك بهدف دعم المنظمة الفلبينية في شتى المجالات؛ وخاصةً في مجالي إحياء التراث الإسلامي ونشر الثقافة الإسلامية في أوساط مسلمي الفلبين. كما دار نقاش أخوي مطول حول إمكانية دعم مسلمي الفلبين للمساهمة في بناء مستقبل أفضل لهم في ظل الكيان السياسي الجديد الذي تم الاتفاق عليه مع الحكومة الفلبينية كإحدى ثمار مرحلة السلام في الجنوب.

التخطي إلى شريط الأدوات