مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

الإمام “دينغ تشونغ مينغ”.. دبلوماسي وأكاديمي وعالم دين شهير

وصفت وفاته في عام 2005م بالخسارة الكبيرة للأوساط الإسلامية والأكاديمية في الصين

مسلمون حول العالم ـ متابعات

قد تستغرب أن تجد إمام وعالم دين وقد عمل لثلاثة عقود في العمل الدبلوماسي، ليس هذا فحسب؛ بل زادت مؤلفاته على المئة في الدراسات الإسلامية وحول الصين، وأكثر من ذلك لعب دور جسر التواصل بين الصين والعالم الإسلامي والعربي؛ بل وبين العائلات الصينية على ضفتي المضيق بين تايوان والصين..

فماذا تعرف عن سيرته العطرة ومسيرته العلمية والأكاديمية والدبلوماسية؟

من أعلام المسلمين في الصين

الإمام أيوب “دينغ تشونغ مينغ” (1913 – 2005م)

بقلم/ الدكتور أسامة منصور ـ الأستاذ بجامعة القوميات بشمال الصين

ولد الإمام أيوب “دينغ تشونغ مينغ”، في مقاطعة “هونان”، في وسط الصين، عام 1913م، وتلقى تعليمه الديني في سن مبكرة ودرس القرآن والحديث.

في عام 1929م، التحق بمدرسة المعلمين الإسلامية في “شنغهاي”، لدراسة العلوم الإسلامية.

في عام 1934م، ـ وبسبب تفوقه الدراسي ـ وقع عليه الاختيار ليكون ضمن البعثة “الرابعة” المسافرة للدراسة في جامعة الأزهر في مصر، وتخرج فيها عام 1938م، بدرجة البكالوريوس.

بعد تخرجه عاد إلى الصين، وانخرط في العمل الدبلوماسي لأكثر من 30 عامًا. ومنذ عام 1956، شغل منصب رئيس مسجد تايبيه في تايوان لثلاث فترات، ثم رئيسًا لوفد الحج الإسلامي في مدينة “تايبيه”، عاصمة جمهورية تايوان، أربع مرات، ورئيسًا للاتحاد الإسلامي.

113 مؤلف

خلال حياته قدم الإمام “دينغ تشونغ مينغ”، عدد من المؤلفات في مجال الدراسات الإسلامية، بلغت حوالي 113 مؤلف ما بين كتب ودراسات ومقالات، منها:

“تاريخ فجر الإسلام”، “الثقافة الإسلامية في الصين”، “نظرة عامة على الصين”، “دراسات في الشرق الأوسط”، “الرسل والرسالات”، “الطريق الصحيح”، “مستقبل الصين المشرق”، “الشواهد التاريخية”، …إلخ.

جسر للتواصل

لقد كرس الإمام “دينغ تشونغ مينغ”، حياته للقضية الإسلامية، وساهم بدور فعال في التبادلات الودية بين الصين والدول الإسلامية، وبين الأسر الصينية على جانبي المضيق.

في 7 أكتوبر 2005م، توفي في “تايبيه”، عن عمر يناهز 93 عامًا، وقد نعته الجمعية الإسلامية الصينية، ووصفت وفاته بالخسارة الكبيرة للأوساط الإسلامية والأكاديمية في الصين.

رحمه الله وأسكنه فسيح الجنان.

https://www.facebook.com/osama.mansour.1690/posts/1998006857048076

التخطي إلى شريط الأدوات