مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

جمهورية بلغاريا في سطور

تتمتع بلغاريا بموقع إستراتيجي هام وتعد بمثابة البوابة الشرقية لقارة أوروبا المطلة على آسيا

مسلمون حول العالم ـ هاني صلاح

خلفية عامة

في 3 مارس/ آذار عام 1878م، أعلنت بلغاريا عن قيامها كإمارة مستقلة داخل الإمبراطورية العثمانية، بينما في 22 سبتمبر/ أيلول 1908 تم لها الاستقلال التام عن الإمبراطورية العثمانية. وتبلغ مساحتها 110.879 كليلو متر مربع، وعاصمتها صوفيا.

يبلغ عدد سكان بلغاريا نحو 7.148.785 نسمة، تشكل العرقية البلغارية الغالبية بنسبة 83.9%، فالتركية 9.4%، فالطائفة الغجرية 4.7%، ثم تشكل باقي العرقيات الأخرى (المقدونية، والتترية، والأرمينية وغيرها) نحو 2%. وتأتي الديانة الأرثوذكسية في المقدمة بنحو 82.6%، فالإسلام 12.2% (دار الإفتاء تقدر نسبتهم بنحو 20%)، وتشكل الديانات المسيحية الأخرى نحو 1.2%، بينما الديانات غير المسيحية حوالي 4%.

مسلمو بلغاريا

وينتمي مسلمي بلغاريا إلى ثلاث عرقيات رئيسية:
الأتراك ومعهم التتار: ويشكلون نحو61% من إجمالي تعداد المسلمين (ويتمركزون في الشمال على الحدود مع اليونان، والشرق بمحاذاة الساحل الغربي للبحر الأسود، والجنوب الشرقي على الحدود مع تركيا)، يليهم البوماك وهم من سكان البلد الأصليين: (ويقطنون مرتفعات رودوب في الجنوب على الحدود مع اليونان) وتبلغ نسبتهم حوالي 22%، ثم الغجر وهم من البدو الرحل، وتصل نسبتهم لنحو 17% ( وينتشرون في أنحاء بلغاريا).

ومن الناحية الاجتماعية والاقتصادية ينتمي مسلمو بلغاريا إلى الطبقات الفقيرة، حيث أن غالبيتهم من سكان القرى؛ حيث مستوى المعيشة منخفضٌ عن المدن البلغارية.(4)

الموقع والاقتصاد

تتمتع بلغاريا بموقع إستراتيجي هام وتعد بمثابة البوابة الشرقية لقارة أوروبا المطلة على آسيا، لذا يمر عبر أراضيها أكثر من ممر دولي لتأمين نقل النفط والغاز وتمر البضائع من خلالها من آسيا لأوروبا.(5)
ويمثل 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989 بداية التغيير نحو الديمقراطية في بلغاريا، وحققت شوطاً كبيراً في مجال الإصلاحات الداخلية والتحول لاقتصاديات السوق الحرة، وهو ما ساهم في انضمامها لحلف الناتو في 29 مارس/ آذار 2004، وإلى الاتحاد الأوروبي في 1 يناير 2007، ووصلت نسبة النمو في هذه الفترة 2004 – 2008 نحو 6% من إجمالي الإنتاج المحلي.
إلا أن جهودها التي لم تنجح تماماً في القضاء على الفساد الإداري المنشر بعمق في الأوساط الحكومية، مثلت التحدي الأكبر الذي يواجه الاقتصاد البلغاري ويعوق من تواصل تقدمه ونموه بشكل أسرع.
ويقوم اقتصادها على قطاع الخدمات بنسبة 61%، يليه قطاع الصناعة بنسبة 32%، وتأتي الزراعة في المرتبة الثالثة بنحو 7%، وتشتهر بلغاريا بأنها منتج ومصدر للنبيذ لأكثر من 70 دولة في العالم.(6)
ومن مواردها المعدنية البوكسيت والنحاس والرصاص والزنك والفحم وخام الحديد والنفط والغاز الطبيعي. وشركاؤها التجاريون الرئيسيون تأتي ألمانيا وإيطاليا وتركيا وروسيا واليونان ورمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وبلغاريا زاخرة بالآثار التاريخية، فوفقا لبعض الإحصاءات فإنها تحتل المركز الثالث في أوروبا بعد اليونان وايطاليا لعدد المعالم الأثرية القيمة.

 

التخطي إلى شريط الأدوات