مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

“داملا الكاشغري”.. من أبرز علماء تركستان الشرقية في القرن20

يعد مصدر فخر واعتزاز للشعب الإيغوري المسلم

مسلمون حول العالم ـ متابعات

يعد الشيخ “داملا ثابت بن عبد الباقي الكاشغري” (1883- 1934م)، عالم شرعي، وقائد سياسي إيغوري، وهو أحد قادة حركة استقلال تركستان الشرقية في ثلاثينيات القرن العشرين، كما أنه مصدر فخر واعتزاز للشعب الإيغوري المسلم.. فماذا تعرف عنه؟

بقلم/ الدكتور أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة

داملا ثابت الكاشغري.. في سطور:

ـ ولد الشيخ “داملا” في كاشغر، ودرس علوم الشرع واللغة على يد علمائها، ثم انتقل عام 1910م إلى بخارى ودرس فيها 4 سنوات ليعود بعدها إلى كاشغر مدرسًا ومفتيًا، وهناك واجه معارضة قوية من علمائها، ودخل معهم في خلافات مذهبية وعقدية معهم، لينتقل بعدها إلى مدينة غولجا شمال تركستان الشرقية، وهناك عمل قاضيًا ومدرسًا في بعض أقاليمها، وتعرّف هناك على عدد من زعماء الحركة التحررية التركستانية منهم المؤرخ والمجاهد محمد أمين بوغرا (1901- 1965م).

روسيا وأسيا الوسطى

ـ زار الشيخ “داملا” عدد من الدول وتنقل في مدن آسيا الوسطى ثم انتقل إلى قازان، والتقى بالعالم والمفتي رضاء الدين بن فخر الدين (1859- 1936)، ثم واصل رحلته إلى موسكو والتقى هناك بالعلامة التتري موسى جار الله بيغييف (1878 – 1949).

تركيا ومصر

ـ ثم قدم الشيخ “داملا”، إسطنبول، والتقى مع عدد من علمائها، واشترك معهم في كتابة تفسير للقرآن الكريم باسم “أمر الله تنكري يروغي”، ثم واصل رحلته إلى الإسكندرية والقاهرة.

الحجاز والهند

ـ أقام بعدها الشيخ “داملا ثابت الكاشغري”، مع ابنه في الحجاز، مدة سنتان ونصف، وحج مرتين، وكتب كتابين، والتقى مع عدد من علماء الحرمين. وفي رحلة العودة إلى بلاده زار الهند عام 1932م، وهناك التقى مع عدد من علمائها وطبع فيها عدد من كتبه.

تركستان الشرقية

ـ دخل الشيخ “داملا”، مدينة “خوتان”، في “تركستان الشرقية”، عام 1932م، وشارك في قيام جمهورية تركستان فيها، ثم واصل قتاله ضد الصينيين، ودخل “كاشغر”، وشارك بقيام جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية، وعاصمتها كاشغر، وأصبح رئيسا للوزراء فيها بين 12 نوفمبر 1933 إلى مايو 1934م، والتي سرعان ما تآمر على هذه الجمهورية الوليدة كل من الصين والإتحاد السوفيتي.

ـ عُذب ثم قتل الشيخ “داملا ثابت الكاشغري”، رحمه الله، مع عدد من رفاقه في السجون الصينية، بمدينة “أرومتشي”، بعد تسلميه من جانب بعض القادة الأويغور بعد اتفاقهم مع الصينيين.

مؤلفاته

لقد أجاد الشيخ “داملا ثابت بن عبد الباقي الكاشغري”، رحمه الله، عدة لغات، منها العربية، والصينية، والروسية، والتركية، إضافة للأويغورية، ومن مؤلفاته: “شيرين كلام في سيرة سيد الأنام”، “عقائد جوهرية وشرح رسالة بيان السنة” شرح لعقيدة الطحاوي، و”إسلام قانوني”، و”القصيدة السنّية في العقيدة السّنية وشرحها”، وهي قصيدة في العقيدة مع شرح لألفية ابن مالك، وتفسير جزء من القرآن الكريم باللغة الإيغورية كتبه وهو في السجن.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=10219916781662538&id=1611567851

التخطي إلى شريط الأدوات