مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

“نعمان ما شيان”.. أثرى المكتبة الصينية الإسلامية بالعديد من المؤلفات والترجمات

زار الحاج "نعمان ما شيان" العديد من الدول العربية والإسلامية وتم تكريمه في بعضها

مسلمون حول العالم ـ متابعات

أثرى المكتبات الصينية الإسلامية، بالعديد من المؤلفات والترجمات، منها على سبيل المثال لا الحصر: “العرب في التاريخ”، ” المعارف الإسلامية”، “الأسئلة والأجوبة حول الإسلام”، “علم الأخلاق الإسلامية”، “اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان”.. فماذا تعرف عن الحاج “نعمان ما شيان” صاحب المؤلفات والمصنفات الكثيرة في اللغة الصينية؟

من أعلام مسلمي الصين

الحاج “نعمان ما شيان” (1929-2019م)

بقلم/ الدكتور أسامة منصور ـ الأستاذ بجامعة القوميات بشمال الصين

ولد الحاج “نعمان ما شيان”، في مدينة “قويوان”، بمنطقة “نينغشيا”، في شمال غرب الصين، ودرس العلوم الإسلامية منذ صغره، ثم التحق بمدرسة “بينليانغ”، وتخرج فيها عام 1941م.

الترحال لأعظم مدرستين بالصين

في ذلك الوقت كان لكل من مدرسة “شانغهاي الإسلامية”، ومدرسة “تشنغدا”، صدى واسع في الأوساط الإسلامية في الصين، كما كان للطلاب العائدين من الدراسة في الأزهر نشاط بارز في ترجمة وإعداد الكتب الإسلامية، وكان هذا دافعًا كبيرًا للحاج “نعمان ما شيان”، الذي رأى في العلامة الصيني الشهير “محمد مكين”، وزملاءه من رواد هاتين المدرستين مثلًا أعلى له؛ لذا فقد قرر السفر للدراسة بتلك المدرستين.

وبالفعل تقابل مع الشيخ الكبير “هو سونغ شان” ـ أحد أساتذة وعلماء تلك المدارس العظيمة بالصين ـ ودرس على يديه وقد أعجب الشيخ بجده واجتهاده في الدراسة وطلب منه ملازمته. وقد رافق الشيخ لسنوات حتى ثقل علمه وتوسعت معارفه.

وفي عام 1952م، سافر الحاج “نعمان ما شيان”، للدراسة في كلية “هويمن”، في العاصمة الصينية “بكين”، موفدًا من قبل لجنة الشؤون المدنية في “بينليانغ”.

وبعد التخرج، انخرط الحاج “نعمان ما شيان”، في التدريس في المعهد الإسلامي الصيني ببكين، وعشية “الثورة الثقافية”، توقف المعهد عن تسجيل الطلاب؛ فانتقل إلى الجمعية الإسلامية الصينية للمشاركة في العمل البحثي.

وفي وقت لاحق، تم نقله إلى دار نشر الكتب التابعة لمكتب اللغات الأجنبية للمشاركة في أعمال الترجمة العربية.

مناصب عديدة شغلها

في عام 1979م، أعيد الحاج “نعمان ما شيان”، إلى الجمعية الإسلامية الصينية، وانتخب على التوالي من 1980 إلى 1999 نائبًا للمدير، ونائبًا للرئيس والأمين العام، ونائبًا لرئيس الجمعية الإسلامية الصينية، كما عين مستشارا للجمعية الإسلامية الصينية.

واعتاد أن يكون عضوًا في اللجنة العرقية والدينية للجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ونائب رئيس المعهد الإسلامي الصيني، وعضواً في اللجنة التوجيهية الصينية للتعليم الإسلامي، ونائب الأمين العام لجمعية الشعب الصيني ولجنة السلام الديني الصينية، ونائب رئيس الجمعية الصينية للأديان، ونائب رئيس جمعية الصداقة الصينية الماليزية، ومدير جمعية الصداقة الصينية المصرية، ومدير جمعية الصداقة الصينية السورية ، إلخ.

زار مصر والسعودية وإيران وباكستان وإندونيسيا وماليزيا وعمان والمغرب والنيجر واليابان ودول أخرى من أجل التبادلات الودية والتبادلات الأكاديمية.

أول صيني

أثناء زيارته لمصر تم تكريمه من قبل الرئيس حسني مبارك فحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وهو أول صيني يحصل على هذا التكريم، كما تم تكريمه في عدد من الدول العربية والإسلامية.

في سبتمبر 2019 لقى ربه عن عمر يناهز 90 عامًا.

رحم الله الأستاذ ما شيان وأسكنه فسيح الجنان.

https://www.facebook.com/osama.mansour.1690/posts/2000910140091081

التخطي إلى شريط الأدوات