لمحات من حياة الشيخ “بهاء الدين نقشبند” مؤسس الطريقة النقشبندية بآسيا الوسطى

مسلمون حول العالم ـ متابعات

بقلم/ الدكتور أمين القاسم ـ الباحث في تاريخ المنطقة

الشيخ محمد بن برهان الدين البخاري (1318- 1389م)، المعروف ببهاء الدين نقشبند، وشاه نقشبندي البخاري. عالم ومربي كبير، ومؤسس طريقة صوفية سنيّة كبيرة عرفت بالنقشبندية تأسست في آسيا الوسطى.

ولد في قرية بالقرب من مدينة بخاري، وتلقى تعليمه على يد شيوخ بخاري وسمرقند.

كان الشيخ بهاء الدين نقشبند حريصا على كسب الحلال يأكل من كسب يده، زاهدًا، محبًا للفقراء، أحبه واحترمه الجميع.

عُرف عن الشيخ بهاء الدين نقشبند دعوته للتمسك بالسنة النبوية، وحبه للذكر والفكر، وحضّه على تزكية الأنفس، وكمال الخلق، وتقويم السلوك.

سافر الشيخ بهاء الدين نقشبند وتنقل بين مدن تركستان، وحج مرتين، ودعا إلى التعلم وحب العمل والأمانة والعدالة والبعد عن الرفاهية.

ترك الشيخ رحمه آلاف التلاميذ الذين انتشروا في العالم الإسلامي، وكتب في مناقبه العديد من العلماء.

كما سطّر الشيخ بهاء الدين نقشبند عدة رسائل منها: تنبيه الغافلين، وهدية السالكين وتحفة الطالبين، وسلك الأنوار، وغيرها.

أثرت الطريقة النقشبندية في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية لشعوب بلاد آسيا الوسطى والقوقاز وتركيا والهند والعراق وسوريا.

من أعلام النقشبندية:

أحمد بن عبد الأحد الفاروقي السرهندي (1563- 1625)، السلطان أورانجزيب عالم كير (1618- 1707م)، أحمد بن عبد الرحيم الفاروقي الدهلوي المعروف بشاه ولي الله (1699- 1762م)، الإمام منصور الشيشاني (1732- 1794م)، أحمد بن عرفان الشهيد (المتوفى 1830م)، الشيخ محمد أمين عابدين الدمشقي (1784- 1836م)، الإمام شامل الداغستاني (1797- 1871م) وغيرهم الكثير.

احتفلت أوزبكستان في العام 1993م بذكرى مرور 675 سنة على ميلاد الشيخ بهاء الدين نقشبند.