مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

الأكبر في تاريخ كوسوفا والبلقان.. انتهاء البرنامج التدريبي لـ150 معلمة للدين الإسلامي

استهدف رفع الكفاءة التدريسية للمعلمات واكتساب المعارف والمهارات اللازمة

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

بعد سلسلة من الدورات التدريبية تواصلت على مدار عام ونصف، وعبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أعلنت المشيخة الإسلامية انتهاء أكبر برنامج تدريبي في تاريخ كوسوفا لمعلمات الدين الإسلامي في كتاتيب مساجد البلد، الذي يعد أحدث دولة في أوروبا وأعلاها نسبة في عدد المسلمين بنحو 97% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 1.8 مليون نسمة.

البرنامج التدريبي لمعلمات الدين الإسلامي استهدف رفع الكفاءة التدريسية للمعلمات واكتساب المعارف والمهارات اللازمة. شارك في البرنامج التدريبي 150 معلمة عاملة ومتطوعة بقسم المرأة التابع للإدارة التعليمية بالمشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا.

كتاتيب كوسوفا.. “أولوية”

يذكر أن المشيخة الإسلامية تضع في قمة أولوياتها الارتقاء بالتعليم الديني في جميع كتاتيب مساجد كوسوفا، وضمن هذا الاهتمام تسعى لتوفير معلمات متفرغات لتدريس مبادئ الدين الإسلامي في كتاتيب المساجد للفتيات، وذلك بجانب سعيها الدائم لتعيين أئمة للمساجد وتكليفهم بالتدريس للبنين في الكتاتيب.

وفي تصريحات خاصة لـ”مسلمون حول العالم”، أوضحت “واجدة بنياكو”، مسؤولة قسم النساء في المشيخة الإسلامية بدولة كوسوفا، بأن: “هذه سلسلة من الدورات التدريبية انطلقت في ديسمبر من العام 2021، واستمرت نحو عام ونصف، وأشرف عليها مسؤول التدريب بالمشيخة الأستاذ باشكيم مهاني، وتم تنظيمها في مجموعات متتالية وكل مجموعة تضم ما بين 25-30 معلمة”.

منهج “نظري وعملي”

وتابعت: “هذه الدورات التدريبية اشتملت على منهج نظري تمثل في محاضرات علمية ألقاها المدرب، وكذلك على منهج عملي من خلال العمل في مجموعات للنقاش والعصف الذهني وتبادل التجارب والخبرات بين المعلمات أنفسهن، حيث قدمت الكثيرات منهن أفكارًا وإضافات رائعة من وحي تجاربهن السابقة”.

وأشارت إلى أن: هذا البرنامج التدريبي ـ الذي يعد أول وأكبر وأطول برنامج تدريبي لمعلمات الدين الإسلامي في كوسوفا ـ “استهدف توحيد الرؤية بين المعلمات في إدارة نموذجية لدرس تعليم الإسلام، والتعرف على أنسب وأفضل طرق التدريس، واكتساب المعارف والمهارات اللازمة لتربية الأجيال الناشئة وفق أسس سليمة وصحيحة تحقق هدف التدريس المتمثل في المسلم الصالح المستقيم”.

أربعة موضوعات

ولفتت إلى أن: برنامج هذه الدورات التدريبية تضمن أربعة موضوعات هامة:

ـ الوحدة الأولى: تتعلق بالمنهج وكانت بعنوان “رؤية لتدريس مبادئ الإسلام”، حيث تناول محتوى هذه الدروس وأهميتها بالنسبة للفرد، وقيمتها بالنسبة للمجتمع؛ حيث إن هذه الدروس لا تقدمها المدرسة لمنع القانون تدريس الدين في المدارس؛ لذا ربما لا تعرف عنها كثير من الأسر الكوسوفية شيئًا.

ـ الوحدة الثانية: تتعلق بالمعلم نفسه، وتمت مناقشة دور وواجبات المعلم مع التأكيد على دوره التربوي كذلك بجانب التدريس، وسمات وصفات المعلم التربوي بدءًا من الأخلاقية وانتهاء بالكفاءة الإدارية والفنية.

ـ الوحدة الثالثة: ركزت على الصلة الفردية بين المعلم وتلميذه، وأهمية هذه الصلة وكيفية تفعيلها بشكل إيجابي يساهم في تقدم الطفل في التحصيل وارتقائه في التطبيق، وكذلك مساعدته في حل مشاكله.

ـ الوحدة الرابعة: ركزت على أهمية دور المعلم خارج المسجد، وأهمية وضرورة انفتاحه على المجتمع المحيط، وأنه ليس الهدف الأخير هو التدريس في المسجد، ولكن النهوض بالفرد والأسرة والمجتمع في جانب المعرفة اِلإسلامية والقيم والمبادئ الإنسانية التي حث عليها الإسلام.

150 معلمة “متفرغة ومتطوعة”

وفي ختام حوار “مسلمون حول العالم” مع “واجدة بنياكو”، مسؤولة قسم النساء في المشيخة الإسلامية بدولة كوسوفا، أوضحت بأنه: “شارك في هذه الدورات التدريبية حوالي 150 معلمة تابعة لقسم المرأة، بما في ذلك المعلمات المتطوعات اللاتي من المتوقع أن يتم اعتمادهن بشكل رسمي قريبًا للتفرغ لهذا العمل من قبل المشيخة الإسلامية في كوسوفا”.

يُذكر أنه أُنشئ “قسم المرأة” في المشيخة الإسلامية عام 2005، وهو مكرَّس للنهوض بالحياة الدينية للمرأة في كوسوفا.

ـ روابط ذات صلة:

ـ صفحة “قسم المرأة” في المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا على فيسبوك.

ـ صفحة المشيخة الإسلامية في دولة كوسوفا على فيسبوك.

ـ طالع حوارات سابقة مع معلمات كوسوفا:

ـ مسؤولة قسم النساء بالمشيخة الإسلامية بكوسوفا: دور المرأة المسلمة في توسع وانتشار.

ـ المعلمة “شيناي” بكوسوفا: توثيق العلاقات الإنسانية سر نجاح المعلمات في رسالتهن.

ـ الداعية “أجيمي”، بكوسوفا: أولوياتي الدعوية نشر “الوعي” و”الثقافة” وسط الفتيات.

ـ ميريتا بوروتسي منسِّقة مدرسة علاء الدين بمدينة جيلان: نرى اليوم دَورًا حقيقيًّا لمسلمات كوسوفا في المجتمع.

ـ رئيسة قسم المرأة في جاكوفا بجنوب كوسوفا:استطعنا تحويل التحديات التي واجهتنا لفرص فتحت لنا آفاق واسعة.

التخطي إلى شريط الأدوات