مسلمون حول العالم
نافذتك إلى أخبار الأقليات المسلمة

بريشتينا.. مدرسة “علاء الدين” تستفتح احتفالات كوسوفا بالذكرى الـ16 لاستقلالها عن صربيا

حضر الاحتفالية طلبة وهيئات تدريس مدرسة علاء الدين في بريشتينا وفروعها في مدينتي جيلان وبريزرن

مسلمون حول العالم ـ خاص ـ هاني صلاح

نظمت أمس الخميس 15 فبراير، مدرسة “علاء الدين” الثانوية الإسلامية، والتابعة للمشيخة الإسلامية، احتفالية كبرى بمقر المدرسة في العاصمة بريشتينا، وذلك احتفالًا بالذكرى الـ16 لاستقلال كوسوفا عن صربيا في 17 فبراير عام 2008. وفقًا لصفحة المدرسة على فيسبوك.

الاحتفالية التي نظمتها المدرسة مبكرًا واستفتحت بها احتفالات كوسوفا بذكرى الاستقلال أعد برنامجها طلبة وطالبات المدرسة وتضمنت برامج مميزة وفريدة تنوعت ما بين قصائد شعرية ومواقف تمثيلية ومقطع فيديو أعدة طلبة وطالبات المدرسة بجانب أناشيد وكلمات مؤثرة مزجت بين مفاهيم الإسلام الدينية والوطنية والتضحية وحب الوطن.

حضر الاحتفالية طلبة وهيئات تدريس مدرسة علاء الدين بمقرها الرئيسي في العاصمة بريشتينا وكذلك من فروعها في كل من مدينتي جيلان وبريزرن بجنوب البلاد.

أزهر البلقان

يذكر بأن مدرسة “علاء الدين” الثانوية الإسلامية ـ التي توصف بـ”أزهر البلقان” نظرًا لدورها المؤثر في الحفاظ على الهوية الإسلامية على مدار عقود طويلة في كوسوفا والدول المجاورة ـ تأسَّست في 1 نوفمبر 1951م، بالعاصمة الكوسوفية “بريشتينا”، ولها فرعان آخران في مدينة “بريزرن” ومدينة “جيلان” في جنوب كوسوفا. ويقدَّر عدد طلاب المدرسة بنحو 800 طالب وطالبة مقسَّمين على 26 فصلًا دراسيًّا، 13 منها للبنين و13 للبنات بالتوازي.

وقد تأسَّست المدرسة في ظروف صعبة مرَّت على مُسلمي كوسوفا؛ بعد أن أغلق النظام الشيوعي في حقبة يوغسلافيا كافَّة المدراس الدينية، وكذلك جميع كتاتيب الجوامع التي تحفِّظ القرآن الكريم، لدرجة أنه في عام 1947 لم تكن هناك أيُّ مدرسة دينية مفتوحة في مناطق غرب البلقان “يوغسلافيا السابقة”؛ لذا قرَّر أئمةُ كوسوفا -بعدَ ضغوطٍ هائلة متواصلة، ساهمت فيها علاقة يوغسلافيا الجيِّدة بمصر وقتهاـ تأسيسَ مدرسة جديدة لتعليم الأطفال العلومَ الإسلامية. وبالفعل، تم افتتاحها ضمن ملحقات جامع علاء الدين في بريشتينا العاصمة، حيث بدأت بإمكانيات متواضعة وقتها، ولكن صاحبتها عزيمة فولاذية صلبة.

درَّست المدرسة العلوم الدينية والعلمية معًا، فالمنهج الديني وضعه مجلس المشيخة الإسلامية، بينما العلوم العلمية وُضعت بالتعاون مع المدارس الثانوية في كوسوفا، وقام المدرسون بها بتدريس هذا المنهج في مدرسة علاء الدين.

التخطي إلى شريط الأدوات